لا تحتقرنّ الضّعيف فإنّ الله مع الضعفاء

حكاية جميل- ننورتا (فقير نفر) من الأدب الآشوري لا تحتقرنّ الضّعيف فإنّ الله مع الضعفاء : كان احد فقراء مدينة نفر المسمى جميل ننورتا قد بلغ به الاملاق درجة بحيث انه لم يجد من الخبز ما يسد به رمقه.و كثيرا ما كان يطوي الليالي و هو يتضور من الجوع, و لما اشتد به البؤس فقد صوابه من اثر الجوع فباع ثيابه و اشترى بثمنها عنزة ليذبحها و يأكل لحمها, و لكنه عدل عن ذلك, لان ذبح العنزة و اكلها وحده سيجلب عليه سخط الاصدقاء و الاقرباء, و لذلك اعتزم امرا اخر امل منه خيرا اكثر, فاخذ العنزة الى بيت حاكم المدينة ليقدمها هدية فينال منه الجائزة. أنانية الحاكم ووعد البائس المسكين: لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 هكذا دخل على الحاكم مسروراً و هو يمسك برقبة عنزته بيده اليسرى ,و حياه باليمنى و دعا له بالخير و قال: عسى ان يبارك الاله انليل الحاكم, و يغدق عليه الاله ادد و نسكو الخيرات ، هذه هدية إلى سيدي. ووقف ينتظر الجائزة ولكن يا خيبة فقير نفر فقد أمر بالعنزة فطبخت لطعامه ولما أكل وشبع رمى له بالعظام وآنية من البيرة الرديئة وقال له هذا حقك فانصرف الآن، ومعك كل دعواتي الصالحة،و عبثا حاول الفقير شرح بؤس حاله للحاكم لكنه طرده من القصر وبينما هو خارج قال للبواب:أخبر سيدك أني سأستوفي حقي منه ثلاثة مرّات مقابل ما فعله بي من مكر . في حضرة الملك لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 و لما بلغ الحاكم قول جميل-ننورتا ضحك طول النهار. اما جميل ننورتا فانه قصد من بعد ذلك قصر الملك, و لما مثل امامه حياه ،و قال: يا سيدي, يا مصدر قوة الرّعية ويامن تمجده الملائكة الحارسة، استعطفك ان تامر بإعطائي عربة واحدة، و ائذن لي ان افعل ما أتمناه طوال يوم واحد, و سادفع منّا واحدا من الذهب مقتبل ذلك. و بدون ان يساله الملك عن امنيته ،وعن الاجرة مقدّما ،امر بتجهيز عربة من الصنف الذي يستعمله الوجهاء ،و امر له بكسوة فاخرة. و ركب جميل -ننورتا العربة ، و قصد حاكم نفر ولما سمع بقدومه خرج بنفسه لاستقباله ،والترحيب به، و سأله عن هوّيته، فاجابه ان الملك سيده ارسله اليه و انّه جلب معه ذهبا الى معبد الاله انليل ،فاكرمه الحاكم، و ذبح له ذبيحة غالية ،وسقاه البيرة الجيدة . الحيلة الأولى لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 و بعد الانتهاء من الطعام تعب الحاكم من السّهر , و لكن جميل-ننورتا ظلّ يحادثه دون كلل .ولمّا غلبه النّعاس، قام في سكون الليل ،و مزق ثيابه ،و فتح الصندوق ،و صرخ بالحاكم ان يستيقظ ،وادعى أنه وجد الصّندوق مفتوحا ،و وأنّ الذهب قد سرق منه، وهجم على الحاكم يكيل له الضربات الموجعة ،فاستعطفه ان لا يقضي عليه, وأن يعوضه عن الذهب الذي سرق منه مرّتين, و اعطاه بدلا من ثيابه الممزقة كسوة فاخرة.و عندما خرج من باب القصر قال للبواب: قل لسيدك انني استوفيت منه حقي دفعة واحدة, و بقي لي عنده قسطان.ولمّا يلغ الحاكم ذلك ظل يضحك طوال النهار. الحيلة الثانية لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇 ثم تزيا جميل-ننورتا بزي طبيب وحلق شعر راسه و اصطحب معه عدة أطباء، وقصد قصر الحاكم و اخبر البواب انه طبيب ماهر جاء من" ايسن " وانّه يشفي جميع الامراض, ولما حضر جميل-ننورتا كشف له عن الكدمات في جسمه، فقال له انه لايستطيع انه يطببه الا في مكان منعزل مظلم،وهكذا إنفرد به في غرفة مظلمة و اوثقه و ربطه في خمسة اوتاد ثبتها في الارض, و انهال عليه بالضرب المبرح، ثم تركه في حالة يرثى لها، وخرج من باب القصر و قال للبواب: ليبارك الله سيدك، قل له انني استوفيت من ديني الان قسطين و بقي لي عنده قسط واحد. الحيلة الثالثة لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇 في المرة الثالثة لم يظهر جميل-ننورتا بنفسه، واستاجر رجلا ،وأوصاه ان يقصد باب الحاكم، و ينادي باعلى صوته :انا صاحب العنزة الذي طرد من باب الحاكم.، اما هو فانه اختبأ تحت قنطرة,،ولما سمع الحاكم صراخ الرجل خرج و معه اتباعه ،وحتى نساء قصره يطاردون الرجل، و تخلف الحاكم عن المطاردين بسبب أوجاع ساقيه الذان شبعا ضربا , و عندئذ فاجاه جميل-ننورتا من مخبأه تحت القنطرة و انقض عليه بالضّرب المبرّح و قال له: لقد استوفيت منك حقي ثلاث مرات، ونقل الحاكم وهو يصيح دون أن يقدر على الحراك . و تنتهي القصة بالتذييل الاتي، و فيه اسم كاتب القصة، و تاريخها: كتب و دقق وفق النسخة الاصلية بخط

لا تحتقرنّ الضّعيف فإنّ الله مع الضعفاء

mon6

اترك تعليقاً إلغاء الرد

mon6

مقالات ذات صلة

قرر رجل وزوجته الخداع

خېانه زوجه الحطاب مع القصاب كاملة

بعد ثلاثين عاما من الزواج أصبحت زgجته لا تروق له ولا تعجبه

أم عجو ز لديها أربع أبناء كبار

اترك تعليقاً إلغاء الرد