صراع الجبابرة

نظر يوزار الى زينة فشاهدها وقد تحوّلت الى شعاعٍ أبيض سرعان ما تلاشى .. فقال :
كنتي محقة يا زينة .. كنتي دائماً على حق .. كان يجب ان أتقبل أصلي ..
فليس في ذلك عيب .. ولا انتقاصٍ من جانبي البشري على الإطلاق ..
وبينما هو كذلك..
وإذا بالحصان الطائر الابيض يهبط بالقرب منه ..
فسر يوزار كثيراً وأدرك أن أبيه زحل لم يتخلّ عنه ، حتى وإن أنكره يوزار وتجاهله في أغلب الأوقات ..
وهكذا ركب يوزار حصانه وانطلق يسابق به الريح نحو مملكة ساران حتى بلغها قبل انتهاء الكسوف بدقائق ..
لكن شقيف كان قد بث شياطينه في الأجواء لاعتراض سبيل يوزار حال وصوله ..
فجرد يوزار حسامه ومزّق جناحي كل شيطانٍ يعترض طريقه ..
حتى بلغ أخيراً المنصة التي علّقت بها الأميرة تمهيداً للتضحية بها ..
وفي تلك الأثناء..
هاج البحر وماج ..
ثم ظهر مارد البحار بكل جبروته .. وخاض البحر حتى بلغ منصة الاميرة .. فأخذت الاخيرة تصرخ حتى كاد أن يغمى عليها من هول المصيبة ..
ولمّا قرب المارد رأسه ليلتقم الاميرة ، وإذا بيوزار يقف امام الأميرة .. ثم يكشف من الكيس عن رأس الحيزبون ..
فلما نظر المارد الى عيني الحيزبون.. إذ فجأة أخذ التصلّب والتحجر يستولي على أطرافه ومجساته ..
فأخذ المارد يزعق زعيقاً هائلاً يكاد يصم الآذان .. ثم سقط أخيراً وقد تحطمت أجزاءه في كل مكانٍ من المحيط ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇