صراع الجبابرة

لكن عساف رد عليه بأن انهال عليه بالضرب حتى أفقده وعيه ..
وبعد ذلك قام بسحبه عميقاً عبر أنفاق الجبل حتى بلغ أخيراً العالم السفلي ..
وهي أرضٌ صخورها سوداء ساخنة ، وأنهارها من حمم ..
كان شقيف يجلس هناك وحيداً لا يستطيع الخروج من المكان لأنه محكومٌ عليه بالمكث فيها حتى آخر عمره ..
فوصل إليه عساف وهو يجر خلفه زحل ، والذي ما إن رآه شقيف حتى رثى لحاله .. فدهش عساف وقال :
ما هذا يا أبي ؟؟ أتشفق عليه ؟؟
إنه لم يعد أخيك منذ أن نفاك الى هنا ، بل عدوك .. فلا تضعف الآن.. أتفهم ؟؟
ثم أنزل على زحل ضرباً مبرحاً الى درجة أن شقيف قد أشاح بوجهه كي يتحاشى رؤية أخيه على تلك الحال المزرية ..
وبعد ذلك.
.
مدد عساف زحل أرضاً ثم قام بدق الأوتاد في ذراعيه وساقيه .. فتأوه زحل صارخاً من هول الألم ..
ثم واصل عساف وابوه طقوسهما في تحرير الجورجون .. فأخذت تنبعث من زحل طاقات غريبة ، وكأن روحه تُنتزع قسراً من جسده .. فأخذ ينتحب بفظاعة ..
فالتفت إليه شقيف وتأسف له ، فأشار عساف الى أبيه بغضبٍ وصاح :
لا تضعف الآن أيها العجوز وإلا قتلتك .. ألم تجهزني أنت لهذا اليوم ؟؟ فعليك إذن أن تتحمل ما تراه وتتقبله رغماً عنك ..
وهكذا واصل عساف الطقوس حتى انشقّ الجبل عن الجورجون المرعب ..
وكان مارداً من حميمٍ هائل الحجم .. أخذ يسير بخطواته الثقيلة نحو الممالك القريبة كي يدمرها بمجرد المرور فيها ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 21 في السطر التالي 👇