غير مصنف

صراع الجبابرة

­­ ­

فنجا من موت محقق ..
لكن الأمر لم يكن كذلك مع زينة ..
فقد سقطت الجنية على الأرض وتمددت بلا حراك ..
وبعد ان تأكد يوزار من سلامة ولده ، هرع الى زوجته ، فأدركها وهي تجود بأنفاسها الاخيرة .. فتألم لأجلها كثيراً حتى فاضت عيناه ..
فأوصته بولدهما… ثم فارقت الحياة ..
.
.
أما ديانا.. وبينما كانت في أسفل المنحدر ترتقب عودة يوزار.. وإذا بها تلمح الشيطانين يطيران من فوقها وهما يسخران من يوزار ..
فسارعت ديانا وامتشقت قوسها ورمت الشيطانين بعدة سهام فأصابتهما فاحترقا وانتهى أمرهما ..

ثم نزل بعد ذلك يوزار من المنحدر وهو يحمل ولده فعرفت ديانا من ملامحهما أن زينة لم تنجو ..
فتأسفت يوزار على خسارته ..
فما كان من يوزار إلا أن عهد إليها بالطفل وطلب منها أن تخرج به من الجبل حتى يكون كلاهما بمأمن .. فمن الخطر الشديد بقائهما هنا ..
ثم أخبرها بأنه سيلاحق عساف حتى النهاية .. ووعدها أنه سيجعله يدفع الثمن لما فعله بأبيها وبزوجته ..
.
.
بلغ عساف أخيراً قلب الجبل ..
فعثر على حفرةٍ هائلةٍ وعميقة ..
وفي منتصف تلك الحفرة يقبع قفص من فولاذ ..
وداخل ذلك القفص يقف عشرات المحاربين الذين يرتدون خوذاتٍ حمراء .. في الوقت الذي اكتست فيه جلودهم بطبقةٍ بيضاء بسبب تعرضهم ولقرونٍ طويلةٍ لأتربة ورماد الجبل ..
أولئك هم جن العمالقة ..
وهم في الحقيقة ليسوا بعمالقة .. ولكنهم سمّوا بذلك لأنهم يمتلكون قوة العمالقة في التحطيم والتدمير ..

وقف عساف على حافة الحفرة ثم وجّه قوس هارون نحو القفص واستعد للإطلاق…
وهنا.. دخل يوزار راكضاً نحوه وهو يصرخ به أن لا يفعل ..
لكن وصول يوزار كان متأخرا .. فقد أطلق عساف سهمه…
وما إن فعل ذلك ، حتى حصل في المكان انفجار رهيب .. طوّح بمروان وعساف كلاهما بعيداً الى الوراء ..
فكان أن فقد يوزار وعيه ..

أما القفص فقد تحطم وتحرر جن العمالقة .. فأخذوا يصرخون وهم يركضون محاولين الخروج من الحفرة ..
لكن في تلك الأثناء..

حدث ثقبٌ في قمة المغارة ، دخل من خلاله زحل وبرفقته أطلس ..
حيث هبطا في الحفرة .. ثم التفت زحل الى أخيه وقال :
يجب أن نمنعهم من الخروج من الحفرة .. فنحن الوحيدان القادران على التصدي لهم ..

كان زحل يحمل صولجاناً ذو طرفٍ مدبب يستعمله كسلاح ..
أما اطلس فقد رفع رمحه الشهير ذي الأشواك الثلاثة في قمته ..
تلا ذلك..

أن نشب صراع مرير بين جن الأقدار المتمثلة بالأخوين زحل واطلس ، وبين جن العمالقة الذين يتوقون للخروج من الحفرة والعبث في الأرض وتهديد أمانها وترويع سكانها ..

تمكن الشقيقان من القضاء على عددٍ كبيرٍ من أفراد جن العمالقة .. لكن التعب والإعياء قد نال منهما في النهاية وما زال عدد الأعداء كثير ..
وهنا..

أمسك بعضهم بساق اطلس فسحبوه الى داخل الحفرة وانهالوا عليه رفساً ولكماً حتى أثخنوه بالجراح ..
فالتفت اطلس الى زحل وصرخ به أن يطمر الحفرة عليهم جميعاً ما داموا متجمهرين حوله ..

فتردد زحل ثم شهر صولجانه عالياً وأطلق منه صاعقةً أصابت قمة المغارة .. فانهار سقفها وطمرت أنقاضه الحفرة بمن فيها…
وهكذا تم التخلص من جن العمالقة ..
لكن الثمن كان غالياً برحيل اطلس .. فتألم زحل لأجله كثيرا ..
وبينما هو كذلك.. وإذا بعساف يباغت زحل فيلكمه ويسقطه أرضا..
ثم قال له :

لقد أنهكتك المعركة الاخيرة تماماً ياعماه وهذا هو المطلوب ..
فرد عليه زحل :
أنا اُشفق عليك يا عساف ، لأن الشياطين هي من قامت بتربيتك منذ صغرك … لذا فأنت لا تعرف سوى الشر ..
أنت حقاً مخلوقٍ مسكين ..

لتكملة القصة اضغط على الرقم 20 في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى