صراع الجبابرة

وبعد لحظات.. شاهدوا عساف وهو يمر من أمامهم ..
لكن عساف توقف فجأة..
فقد أصغى بواسطة سمعه المرهف الى صوت سحب أحد الجنود لسيفه من غمده … وبذلك فقد علم أن هنالك من يكمن له وراء الصخرة ليباغته ..
لذا.. فقد سارع وبدون ترددٍ الى إشهار قوسه وقذف الصخرة بأحد نبال القوس العجيب .. فكان أن انفجرت الصخرة وتبعثرت قطعها في كل مكان ..
أما الجنود خلفها فقد طوّح الانفجار بهم بعيدا … فيما أصيب أحدهم بأصابةٍ بليغةٍ أعجزته عن القتال ..
ثم ظهر يوزار وديانا وبقية الجنود من الصخرة الثانية وطوقوا جميعاً عساف ..
فالتفت عساف الى يوزار وقال له :
كنت أعلم بأنكم ستلاحقوني .. لذلك جئت مستعدا ..
أنظر هناك يا يوزار ..
أشار عساف الى أعلى فالتفت يوزار فراعه أن يرى شيطانين يطيران بأجنحةٍ جلدية ، أحدهما يحمل زوجته زينة والآخر يحمل ولده نوح ..
فصاح يوزار بفزع :
كيف عثرت عليهما ؟؟
ضحك عساف وقال :
حربة شقيف التي تحتفظ بها زوجتك هي التي دلتني عليها ..
فلتلكالحربة أثر فريد في هذا العالم لا يمكن أن اُخطئه ..
ترك يوزار مكانه وهرع خلف الشيطانين ليحرر عائلته ولحقت به ديانا ..
بينما أحاط باقي الجنود بعساف وطلبوا منه الإستسلام ..
فقال لهم :
ألا تعلمون بأني اُزين سريري بجلود ضحاياي وجماجمهم ؟؟
فهلموا إليّ ، فلقد اشتاق سيفي لحر الدماء ..
هجم الجنود السبعة على عساف ، فحرك الأخير سيفه بسرعةٍ وتصادم معهم .. فكان أن تمكن من قتلهم جميعاً دون أن تطرف له عين ..
.
.
طار الشيطانان اللذان يحملان زينة ونوح فوق منحدرٍ صخريٍ عالٍ .. فأسرع يوزار بتسلق المنحدر ببراعة ..
فيما بقيت ديانا في الاسفل كونها لا تجيد التسلق ..
فلما بلغ يوزار قمة المنحدر ، ارتفع الشيطانان في طيرانهما أكثر وأكثر .. فأخذ نوح ينادي على أبيه لينقذه ..
فطلب يوزار من الشيطانين أن يُنزلا عائلته ..
ووعدهما أن يتركهما يرحلان بسلام ، وأنه لن يتعرض لهما بسوء ..
وهنا.. خاطب أحد الشيطانين يوزار بالقول :
خذهما .. لنرَ من ستمسك أولاً ؟؟
ففي تلك اللحظة..
أفلت الشيطانان زينة وصغيرها !!!
فصرخت زينة بزوجها ان يمسك بنوح ..
فاتجه يوزار وهو يصرخ بدهشةٍ نحو ولده .. حتى تمكن من إمساكه في اللحظات الأخيرة ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 19 في السطر التالي 👇