صراع الجبابرة

الآن عرفت لماذا يريد عساف تحريرهم..
فشقيف يريد تحرير الجورجون بشدة .. لكنه لن يستطيع ذلك ما دام زحل وأطلس في الوجود ..
لذا أرسل ولده عساف لتحرير جن العمالقة لينشغل زحل وأطلس بهم ..
وبذلك يخلو الطريق أمام شقيفٍ وولده ليمارسا طقوس تحرير الجورجون ، وبدون أن ينغّص عملهما أحد ..
ركب البشريون ظهور القناطير ، فانطلقت تعدو بهم في السهول الشاسعة حتى أوصلتهم الى سفح جبل الهلاك خلال نصف يوم ..
فالتفت يوزار الى القناطير وشكرها ثم قال :
نحن الآن متقدمون على عسافٍ بفضل سرعتكم .. وسنحاول أن نكمن له ونوقفه عند حده ..
قال عسقلان :
إذا أردتم دخول الجبل فعليكم أن تعبروا (المتاهة) .. لكن ليس قبل أن تتغلبوا على (المِسخ) حارس المتاهة ..
ثم ودعت القناطير البشر وعادت لتجري بحريةٍ في السهول ..
.
.
دخل يوزار وجماعته من بوابةٍ حجريةٍ في الجبل تؤدي الى العديد من الجدران الصخرية العالية والمتقاطعة فيما بينها والتي تشكّل بمجموعها ما يعرف ب(المتاهة) ..
سار الجميع داخل أروقة المتاهة وهم شاهرين لأسلحتهم وقد حاولوا أن يبقوا قريبين من بعضٍ ولا يتفرقوا ..
لكن فجأة..
أخذت الجدران تتحرك بسرعةٍ من مكانها وتنزاح ذات اليمين وذات الشمال .. حتى فرقتهم عن بعضهم وشتتت شملهم ..
فوجد كل واحدٍ منهم نفسه في غرفةٍ منفصلة ، باستثناء يوزار الذي أمسك بيد ديانا وتخطى معها العديد من الجدران التي حاولت سحقهم بشناعة ..
صاحت ديانا :
كيف سنخرج من هذه المتاهة اللعينة ؟؟.. فكل ذرةٍ من تلك الجدران تحاول القضاء علينا ..
سمع الإثنان صراخ أحد الجنود وقد انحشر بين جدارين انطبقا عليه فسُحق بينهما حتى خمد صوته ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 17 في السطر التالي 👇