غير مصنف

حكاية ~صراع الجبابر

­­ ­

لم يجرؤ أحد من قبل على الإقتراب الى هذا الحد .. إنه مكانٌ خطير للغاية ..

وما إن قالت ذلك.. حتى خرج لهم شقيف من العدم وعيناه تشتعلان ناراً وهو يحمل حربةً سوداء هاجم بها يوزار ..
فتصدى الأخير له وقارعه بالمبارزة .. فحاول أحد الفرسان التدخل .. لكن شقيف ضربه ضربةً حطمت سيف الفارس ورأسه ورأس حصانه !!!

فانذهل بقية الجنود من قوة شقيف فأحجموا عن التدخل .. عدا زينة التي شاركت مروان القتال حتى أجبر الإثنان شقيف على التراجع ..
ثم ركل شقيف الارض فانشقّت .. ثم وثب داخل الشق واختفى عن الأنظار ..

هنا التفت يوزار الى زينة وشكرها على تدخلها فقالت له :
ألا ترى يا يوزار بأنك تستخدم قوتك كجني حتى دون أن تشعر ؟؟
فمنذ متى وأنت تجيد المبارزة ؟؟
ثم إنه لا يوجد بشريٌ باستطاعته أن يقف نداً لشقيف .. لكنك استطعت ذلك لأنك ابن زحل ..
فرد يوزار عليها باستياء :
أرجوكِ كفّي بالله عليكِ فقد بات الأمر مزعجاً للغاية ..
فقالت :
كما تشاء يا يوزار .. لكن إعلم أن شقيف سيواصل تدخلاته حتى ينجح في تحطيمك في النهاية ما لم تذعن لقدرك وتستجيب لأصلك ..
.

.
تسلق الجميع الجبل حتى بلغوا دير العرافات ..
فكان عبارة عن أطلالٍ حجرية تنذر بالشؤم وتُشعر بضيق النفس في كل زاوية من زواياه ..
فاقتربت زينة من يوزار وقالت :
يوزار اسمعني جيدا .. مهما سيحدث الآن فلا تطلب من العرافات معرفة ما يخبئ لك القدر ..

وبينما هم كذلك..

إذ سمعوا حديث ثلاث أصواتٍ مختلطة تتكلم معهم وكأنها صوتٍ واحد ..
ثم بانت لهم العرافات العجائز الثلاثة بمنظرهن الكئيب المخيف .. وكنّ بلا عيون !!!
لكن إحداهن كانت تمسك بيدها عيناً باصرة كبيرة ..
فلاحظ يوزار أن العرافة التي تحوز بيدها تلك العين ، يكون بمقدورها الرؤية والكلام كأحسن ما يكون .. ثم تقوم بعد ذلك بتمريرها الى شقيقتها المجاورة ، فتتحدث هذه الشقيقة وتتحرك كما كانت تفعل سلفها ..
وهكذا يتناوبن الشقيقات على تمرير تلك العين العجيبة بينهن ويتحدثن مع يوزار والآخرين وهن يكشفن في ذات الوقت عن أمورٍ خاصة في أدق حياتهم الشخصية !!!
إستغرب يوزار ذلك فتقدم منهن وقال :
إذن فهذه العين بإمكانها أن تكتشف أسرار ماضينا الدفينة ..

ردت احداهن :
ليس الماضي فحسب .. بل الحاضر أيضا ..
رد يوزار ببرود :
كلا .. لا أصدق ..
قالت الاخرى :
ولمَ لا تصدق ؟؟ أذكر أي شيئ وسترى ..
هنا قال يوزار :
حسنا .. أريد أن أعرف كيف السبيل الى القضاء على مارد البحار ..

حينها..
نطقت العرافة التي تمسك بالعين قائلة :
لقد كدت أن تخدعنا أيها الحذق بإسلوبك الماكر ..
فكما ترى ، لا يوجد في هذا العالم شيئٌ مجاني ..
فإذا أردت الإجابة على سؤالك ، فعليكم أن تقدموا لنا شيئ بالمقابل ..
تسائل يوزار :
وما الذي يا ترى تطلبنه أيتها العرافات الجليلات ؟؟

أشارت العرافة الى زينة وقالت :
نريد من تلك الأنثى أن تقيم على خدمتنا حتى يوافيها الأجل ..

لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى