غير مصنف

حكاية ~صراع الجبابر

­­ ­

بعد ساعة..
كان يوزار قد أعد العدة لرحلته الطويلة والمضنية الى دير العرافات ..
فقامت الجنية الفاتنة زينة بمرافقته ..
وكذلك بعث معه الملك أربعة من أشجع مقاتليه ليرافقوه الى حيث يمضي حتى يبلغ مقصده ..

وهكذا انطلقت تلك المجموعة على ظهر الخيول وهم يسابقون الزمن للعثور على طريقةٍ للخلاص من مارد البحار قبل حلول الكسوف المقبل ..

وبعد مسيرة يوم ..

توقف الجميع في أحد الحقول للراحة ..
وبينما كان يوزار يتمشى في الحقل ، إذ خطف بصره بريقٌ ساطع ..
فتطلع نحوه فإذا هو مقبضٌ ذهبي ..
فأمسكه يوزار وإذا بنصل سيفٍ بتار يشع من المقبض !!!
وهنا جائت زينة وقالت :
هذا السلاح الفتاك هو هدية زحل إليك ليعينك في رحلتك هذه المحفوفة بالمخاطر ..

فما كان من يوزار إلا أن ألقى بالسلاح أرضاً فاختفى النصل وبقي المقبض ..
فرفعته زينة عن الأرض لكنه لم يعمل معها فقالت :
ألا تريده ؟؟ إنه لن يعمل سوى بقبضتك ..
فأجاب :
لا أريد أي مساعدة من الجن ..
وسأثبت لزحل بأني بشري ، وسأكمل مهمتي للنهاية كبشري ..

وبينما هما كذلك .. إذ هبط من السماء بالقرب منهما حصانٌ ابيض ذو جناحين وكان في غاية الروعة والجمال ..
فاقترب منه مروان وأخذ يتمسح على رقبته مفتوناً به فقالت زينة :
إنه هدية زحل أيضا .. بعثه إليك ليعينك في ترحالك وأسفارك بأقصر وقتٍ وأقل مجهود ..

لكن يوزار رفض مرة أخرى ذلك العرض ..
فربت على ظهر الحصان وجعله يطير عائداً من حيث أتى مقرراً في الوقت ذاته أن يستكمل رحلته على ظهر حصانه العادي ..
فقالت له زينة :
أنت أحمق يا يوزار .. لا يوجد بشري على ظهر الأرض بإمكانه أن ينجح في القضاء على مارد البحار وشقيف معا ..
لكن كونك نصف جني هو ما يؤهلك للنجاح في هذا المسعى ..
لذا عليك أن تتقبل حقيقتك وأن لا ترفض الهبات التي تعرض عليك ..

فنظر إليها يوزار ثم قال :
أنتي أيضاً مرسلةٌ من قبل زحل ، لذا لن اُصغي إليكِ ..
فقالت :

أنا اخترت المجيئ ولم يجبرني زحل على ذلك .. لذا فوجودي هنا هو بمحض إرادتي ولن تستطيع منعي عن مرافقتكم ..
فأنا أحب البشر .. وقد اخترت أن أدافع عنهم كجنيةٍ وبأقصى ما اُتيحت لي من قوى ..
على عكسك تماما ..
فأنت تملك القوى لكنك اخترت أن تدفنها ، وفي ذلك تهور شديد منك يا يوزار ..
فرد عليها الفتى :
ما قصتكِ يا زينة ؟؟ لماذا تعيشين كالمختبئة بين البشر ؟؟
أجابت هي :
أنا أيضاً قد سبق وإن أحببت فتىً من البشر .. وكنا على وشك الزواج ..
لكن أحد جن الأقدار الماضين قد علم بذلك فقام بلعني .. فجعلني حبيسة شبابي الى الأبد ..

ثم تنهدت وأضافت :
ولك أن تعلم إن هذا الكلام قد مضى عليه أكثر من ألف سنة ..
لكن يوزار تأمل جمالها فعقّب قائلا :
أأنتي متأكدة بأنها لعنة ؟؟ .. أن تكوني جميلة وشابة الى الأبد ؟؟
قالت :
قد تظن أنها نعمة .. ولكنك لم تجرب أن ترى أحبابك يقضون نحبهم بفعل الزمن مرةً تلو الأخرى .. ثم تتمنى الموت فلا تجده ..

الى هنا لم تتحمل زينة .. فتساقطت دموعها ..
ثم مضت في طريقها ولم تلتفت ..
فطفق يوزار يرعاها بعينيه حتى غابت عن ناظريه ..
.
.
في اليوم التالي..
اقترب الجميع من سفح الجبل المؤدي الى دير العرافات ..
فقالت زينة :

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى