حكاية ( الشاب محروس والتنين ذو التسعة رؤوس )

ما إن رأى محروس والجنود ذلك .. حتى ولّوا مذعورين .. ولم يتوقفوا عن الركض حتى أسقطهم الإعياء وأنهكهم التعب ..
كانت يدا محروس ترتعشان وهو يفكر بمصيره فيما لو كان هو مكان ذلك الفارس ..
رفع محروس بغضب درعه الخشبية ثم ألقى بها على الأرض فتحطمت ..
كما رفع سيفه وضرب به إحدى الأشجار .. وأخذ يضرب ويضرب بعصبية في محاولةٍ منه للتنفيس عن غضبه .. حتى ثثلّم السيف وأصبح بلا فائدة ..
بعد ذلك ..
جلس محروس والتقط أنفاسه ..
نظر الى موكب الجنود وهم ينصرفون الى بلادهم تاركينه وحيداً في تلك الغابة الملعونة ..
فأخذ محروس يتسائل في نفسه :
أنه كيف كدتُ ألقي بنفسي الى التهلكة ؟؟
يا لي من متهورٍ عديم المسؤولية والفائدة ..
فلقد قضى التنين على ذلك الفارس المدرّب جيداً والمدجج بالسلاح بلمح البصر !!!
كل ذلك تم والتنين لم يُظهر سوى رأساً واحدة ..
فكيف إذا برز لي برؤوسه التسعة جميعا ؟؟؟ إنه مخلوق لا يقهر أبداً أبدا ..
طرد محروس من رأسه فكرته الغبية في القضاء على التنين وقرر العودة الى بيته ..
وبعد خروجه من الغابة حيا .. تقابل محروس وجهاً لوجه مع شيخ كبير في السن كان يعرف أبو محروس ..
فرحب به الشيخ وسأله عن والده ..
فلما أخبره محروس عن وفاة أبيه .. تأثر الشيخ وترحم له .. ثم جرهما الحديث الى سبب دخول محروس للغابة المظلمة وما جرى فيها ..
وما إن علم الشيخ بحيازة محروس لخاتم الأميرة حتى طلب منه رؤيته ..
فلما رآه قال :
لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 ف ي السطر التالي 👇