حكاية ( الشاب محروس والتنين ذو التسعة رؤوس )

وكانت الأشجار السوداء المتفحمة من جراء أنفاس التنين تملئ أطراف الغابة المقابلة للبرج برائحة الدخان الخانقة ..
بينما البرج الحجري نفسه كان محاطاً بخندقٍ عميق يرقد في قاعه أبشع وأكثر المخلوقات رعباً وفظاعة في هذا العالم .. وهو التنين ذو الرؤوس التسعة ..
كان التنين في ذلك الوقت يرقد نائماً في خندقه وهو يصدر أصواتاً تقشعر لها الأبدان ..
لكنه حالما أحس برائحة البشر وهم يقتربون من عرينه حتى مد أحد رؤوسه ونظر إليهم ..
وما إن أبصره الجنود حتى فزعوا منه وبلغت قلوبهم الحناجر فتراجعوا جميعاً رغم بعد المسافة بينهم وبينه ..
لكن الفارس هو الوحيد الذي تقدم بجواده شاهراً سيفه وهاجم التنين ..
بلغ الفارس رأس التنين فضرب رقبته بسيفه الماسي فكانت المفاجأة ..
لقد ارتد السيف الى الخلف ولم يحدث شيئ ابداً للتنين !!!
بل إن التنين مد رأسه والتقم بفكيه سيف الفارس ولاكه بأضراسه فحطمه الى قطع ألماسٍ صغيرة !!!
ذهل الفارس ولم يدرِ ما يفعل ..
لكن التنين لم يمهله حتى نفث عليه من أحد منخريه شعلة صغيرة من اللهب تصدى لها الفارس بدرعه الواقية فكانت المفاجأة الأخرى !!!
لقد ذابت الدرع بسرعة أمام حرارة الشعلة تماماً كما تذوب الزبدة إذا وضعت عليها جمرة !!!
تعاظم ذهول الفارس فالتفّ بجواده محاولاً الهروب لكن رأس التنين ذاك عاجله بقضمة خاطفة فشاله بأنيابه هو وحصانه عن الأرض ثم بصقهما جثتين على الأرض …
لتكملة القصة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي 👇