حكاية ( الشاب محروس والتنين ذو التسعة رؤوس )

لا أخفي عليكم بأني خائف كثيرا .. لكني من الداخل أرغب كثيراً بتحقيق حلم أبي ..
فأنا أعتقد أن أبي لو لم يلتقي بأمي لكان قد خاطر بنفسه لأجل الأميرة لأنه قد سعى وحصل على خاتمها الذي يفكّ لعنتها .. وها قد جاء دوري لأتمم ما غامر أبي لأجله ..
لذا دعوني أمضي عسى أن أكون جديراً بالكنز الذي تركه لي والدي .. وادعوا لي يا أخوتي بالتوفيق في مهمتي ..
بعد يومين ..
كان محروس يسير وحيدا باتجاه البرج القديم حيث ترقد الأميرة النائمة منذ أكثر من ثلاثين عاماً بطريقة سحرية ..
والسحر نفسه هو من أبقى على نظارتها وجمالها بانتظار الفارس المزعوم الذي يوقظها من رقدتها ..
حمل محروس سيفاً عادياً ودرعاً خشبياً وسار في طريقه تملؤه الثقة ويحدوه الأمل بأنه سيحقق شيئاً من مغامرته تلك ..
بعد عدة أيامٍ من المسير ..
شاهد محروس من بعيد قمة البرج القديم وهو يشمخ وحيداً وسط الغابة المهجورة المظلمة والتي لا يجرؤ البشر ولا الحيوانات بالتواجد فيها بل ولا حتى قربها خوفاً من أنفاس التنين المخيف والذي عرف عنه إطلاق النار الحامية من فكيه ومنخريه ومن جميع رؤوسه التسعة ..
بلغ محروس حدود الغابة ..
نظر إليها مليا ..
وقف يتأمل للحظات ..
هنا .. شعر هو بموجة هواءٍ باردة تلفح وجهة قادمة من جوف الغابة المظلمة ..
فسرت القشعريرة في جلده ..
فكأنها رياح الموت قد أتت لاستقباله ..
لكن محروس جمع رباطة جأشه وخطى داخل الغابة متوكلاً على الله تعالى ..
وبعد ساعاتٍ من المسير بمفرده ..
شاهد محروس موكباً من الجنود يسيرون بانتظام باتجاه البرج يتقدمهم فارس مدرع يسير على جواده بكل هيبة ووقار ..
تقاطع طريق محروس مع طريق ذلك الموكب فأشار الفارس لأتباعه بالوقوف فتوقفوا ..
ألقى الفارس بنظرةٍ فاحصة الى محروس ثم سأله :
ما الذي أتى بك الى هنا يا فتى ؟؟
فأجاب :
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇