غير مصنف

حكاية ( الشاب محروس والتنين ذو التسعة رؤوس )

­­ ­
آنذاك .. شنت الرؤوس هجومها بسرعة خاطفة نحو محروس وهي فاغرة بفكوكها تريد ان تكتسحه .. وفي تلك اللحظة بالذات .. ضرب محروس فردتي حذائه ببعضهما البعض فانبثقت من اطرافها الأجنحة السحرية .. تلاها أن انطلق الفتى كالسهم نحو الأعلى فنجى في اللحظة الأخيرة من اكتساح التنين ..

طار محروس نحو أحدى الأشجار التي علق فيها أحد رماحه .. فحمله وصوبه نحو التنين ..
رفع التنين رؤوسه وهو يبحث عن محروس .. فلمحه إحداها قرب الشجرة ففتح فكيه ليزعق وينبه الآخرين فعاجله محروس برمحه فأدخله بين فكيه فأسقطه صريعاً كذلك وقال :

إن التفكير برأسٍ واحدة لهو أمر متعب .. فكيف بتسعة رؤوس .. إن ذلك لجدير بأن يشتت البال ويُفقد التركيز ..
حمل محروس درعه وسيفه فلمحه أحد الرؤوس فنفث عليه اللهب من فكيه فتلقاه محروس بدرعه واستمر بصد اللهب حتى كف الرأس عن الإطلاق .. لكن ذلك الرأس فوجئ بمحروس وهو ينقض عليه طائراً حتى ضربه بسيفه العظمي فحز عنقه ..

استشاطت الرؤوس المتبقية فهاجمت محروساً فطار الأخير وأخذ يراوغ فيما بينها حتى تشابكت أعناقها وأصبحت مربوطة كالعقدة ..
هبط محروس على أحد الرقاب فانقض عليه رأس آخر يبغي عضه فطار الفتى في اللحظة المناسبة فكان إن عض الرأس رقبة الآخر فرد هذا له العضة بأشد منها .. واستمرا بالعض حتى هلك كلاهما ..
ثم عمد محروس الى قوسه ونشابه وكان قد خبئهما خلف صخرة ، واستغل تشابك رؤوس التنين وعدم قدرتها على المناورة فأمطرها بجميع سهامه حتى قضى على اثنين منها ..
ثم طار أسفل عنق إحداها ورفع سيفه فشق بلعومه ..
لم يتبقى سوى رأسٍ واحد وهو أكبر الرؤوس ويقع في منتصف الجسد تماما .. تشمخ من قمة رأسه قرون السلطة ..

وقف محروس في السماء ثابتاً في مكانه بفضل حذائه العجيب وأخذ يلتقط أنفاسه ويستعد للإجهاز على التنين ..
لكن هنا حدث أمر لم يكن في الحسبان ..
إذ مد التنين جناحيه العظيمين حتى كأنه غطى بهما المشرق والمغرب .. ثم أخذ يرفرف بهما الى درجة أنه قد عصف بالغابة الظلماء وقلع الأشجار القريبة وأزاح ما تبقى من ضبابٍ في الأجواء .. ثم طار كالبرق الخاطف متجهاً نحو محروس الذي أرعبه طيران التنين فهرب منه متخذاً من السحب غطاءاً له .. لكن عصف أجنحة التنين كان يبدد حتى الغيوم ويكشف محروساً للعيان ..
هنا أخذ التنين يقذفُ بشعلاتٍ ناريةٍ سريعة نحو محروس الذي خشي أن تصيبه إحداها فتحيله الى رمادٍ ويفشل مسعاه ..
آنذاك .. قرر مواجهة التنين وجهاً لوجه ..
فالتفت إليه ثم طار نحوه صارخاً وهو يضع درعه مقابل وجهه .. فتمكن من صد جميع قذائف التنين الملتهبة .. فلما أصبح منه على مرمى حجر .. قذف محروس نحوه بدرعه فتلقفه التنين بفكيه ولاكه بأنيابه .. لكن محروساً كان قد قفز على رقبة التنين ثم هوى بسيفه فقطع رأس التنين الأخير .. فكف الجسد عن التحليق وهوى عن علوٍ شاهقٍ الى الأرض .. فلما بلغها ارتطم بها وزلزلها بزلزالٍ عنيف إمتد تأثيره الى بضعة أميال ..

سر محروس غاية السرور بنصره العظيم ..

ثم قام بعدها بقطع ألسنة الرؤوس التسعة وجمعها في كيس .. فكان إن ظهر بابٌ مخفي في جدار البرج .. حالما شاهده رستم حتى خرج من مخبأه وركض نحوه ففتحه وولج الى الداخل .. فشاهد سلالم حلزونية تقود الى الأعلى حيث غرفة الأميرة ..
ارتقى رستم السلالم وتبعه جنوده ومحروس من خلفهم .. فلما بلغوا الغرفة المنشودة ، فتحها رستم فشعر بهيبة السحر وسطوته تطغى على المكان .. ثم وصل الباقون .. وكلهم شاهدوا بأم أعينهم الأميرة النائمة وهي تستلقي على سريرها وكأنها قد نامت لتوها ..

رستم حاول أن يسرق نصر محروس فإلتفت إلى جنوده وقال :
أنا الذي قتلت التنين .. لذا أنا الأحقّ بتقبيل الأميرة وإيقاظها ..
تقدم منه محروس وقال :
لا تكذب .. لقد اختبأتَ كالدجاجة ولم تساعدني حتى .. ثم انظروا إليه .. ليس على ثيابه أو على سيفه ولا قطرة دم واحدة من دماء التنين مثلي فكيف قتله ؟؟
صاح رستم :
وهل لديك انت دليل على ذبحك للتنين ؟؟
– بالطبع لدي ..

لتكملة القصة اضغط على الرقم21في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى