حكاية ( الشاب محروس والتنين ذو التسعة رؤوس )

نعم .. فالتنين مخلوق ذكي جداً وهو معروف بالحكمة والصبر .. يعيش لآلاف السنين ولم يسبق لي أن سمعت أن بشرياً قتل تنينا ..
وكلما عرفتَ أكثر عن هذا التنين .. كلما استطعتَ نسج خطة محكمة للقضاء عليه ..
بعد أن تداول الإثنان بعض المعلومات التي جمعاها معاً عن التنين ذو التسعة رؤوس ، إستطاعا في النهاية الخروج بخطة مثالية لهزيمته شرعا بتطبيقها في الحال ..
في البداية .. وزع محروس أسلحته في مناطق مختلفة من ساحة المعركة ليلجأ إليها عند الحاجة ..
ثم قام باستئجار عدد من الجِرار الفخارية الضخمة وملئها جميعاً بعصير العنب .. ثم عمد الى وضع نباتٍ مخدر لا رائحة له في كل جرة ، وقام بإحكام غلق الجرار جميعا ..
بعدها .. حمل الجرار كلها بواسطة العربات الى حيث برج التنين .. لكن على مسافة بعيدة عنه نسبياً حتى لا يكشف التنين أمره ..
قضى محروس الليل كله في نقل الجرار الثقيلة بمفرده .. لأن الحمالون الذين استأجر منهم الجرار والعربات لا يجرأون على الدخول معه الى الغابة المظلمة ..
فلما حل الفجر .. عمد الى الجرار فنزع عنها أغطيتها ففاحت رائحتها وانتشرت بسرعة في الأجواء ..
كان العنب هو الفاكهة المفضلة لهذا التنين .. وكان محروس واثقاً من أن رائحة عصير العنب ستجذب التنين ذو الرؤوس التسعة .. لذا قام بتجهيز تسعة جرار … جرة لكل رأس ..
أما النبات المخدر .. فهو نبات يؤثر على الأعصاب ويفقد من يتناوله التركيز ..
محروس يعلم جيداً أن مخلوقاً بهذا الحجم سيكون من الصعب جداً تخديره وإفقاده وعيه .. لذا كان عليه إيجاد نوعٍ آخر من المخدر .. نوع ليس بالضرورة أن يؤدي الى إفقاد الوعي بل الى التلاعب بالحواس والتركيز .. وهذا ما فعله محروس ..
في تلك الأثناء ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 19 في السطر التالي 👇