حكاية ( الشاب محروس والتنين ذو التسعة رؤوس )

قام محروس بمفرده بنقل الصخور حتى كشف فوهة البئر ..
تطلّع الى داخل البئر الخالية المظلمة فخمن أنها عميقة جدا .. ثم ربط حبلاً بنخلة قريبة وحمل فانوساً وقرر النزول فيها ..
وهنا .. اقترب منه راهب عجوز أعمى وقال :
ستضيع إن ولجتَ للداخل يا هذا ..
قال محروس :
آسف إن كنتُ قد أزلتُ الصخور .. سأعيد كل شيئ الى مكانه بعد أن أنتهي ..
الراهب :
وماذا لو لم تخرج أبدا ..
محروس :
لماذا تستمر بقول ذلك ؟؟
اقترب منه الراهب وقال :
منذ ثلاثون عاماً .. قبل أن أفقد بصري .. جائت ساحرة كبيرة الى هذا المكان وبرفقتها عفريت أسود كظلام الليل وأمرته أن يلج في هذه البئر المهجورة ففعل ..
ومنذ ذلك الوقت والعفريت يقطن في ظلام تلك البئر وكأنه يحرس شيئاً ما .. وكل من غامر ونزل فيها تاه في ظلامها ولم يخرج أبدا ..
لذا لم يجرؤ أحد بعد ذلك لاكتشاف ما أخفت الساحرة فيها حتى جئت أنت الآن ..
أبدى محروس توتره لما سمع لكنه قال :
أنا لازلتُ مصمم على النزول أيها الراهب العجوز .. لا أعرف كيف أصفُ لك الأمر .. لكن هناك شعور بداخلي يخبرنني أنني سأنجح في مسعاي ..
فقط تمنى لي التوفيق أيها العجوز ..
ابتسم الراهب وقال :
حظاً طيباً يا بني ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 15 في السطر التالي 👇