عندما إنشغل الخليفة “عبد الملك بن مروان” بمحاربة “عبد الله بن الزبير

في نزاع الإخوة لا يربح أحد ، هزيمته هزيمتكَ ، ولو كنت أنتَ من ألحق به الهزيمة ، ونصره نصركَ ولو انتصر وحده ، الضعيف قويّ بإخوانه ، والفقير غنيّ بإخوانه.
العرب في جاهليتهم كانوا على هامش الحضارة والتأثير والتقدم ، لأنهم كانوا قبائل متناحرة ، بأسهم بينهم شديد ، يُشهرون سيوفهم لأجل الكلأ والماء واللقمة ولا مبدأ ، ولا رسالة ، أو يشهرونها ليخوضوا حرب الآخرين بالوكالة ، عرب الغساسنة كانوا سيوف “هرقل” ، وعرب المناذرة كانوا سيوف “كسرى”.
وما سُدنا البشرية ، وحملنا لواء التقدم والحضارة والإنسانية إلا يوم أغمدنا سيوفنا فيما بيننا بأمر الإسلام العظيم ، وأشهرناها في وجوه أعدائنا ، وكنا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا ، عندها فقط تداعت الإمبراطوريات العظيمة أمامنا ، وصار الخادم هو السيد ، والسيد هو الضعيف المنقاد .
ما توقفت الفتوحات يومًا إلا بسبب صراع داخلي ، وما سقطت لنا دولة إلا لأنها كانت هشة ، نهشها سوس خلافاتنا قبل أن تنهشها سيوف أعدائنا ..!!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇