قصص وروايات
العروسة هربت
حسيت بصاعقة مسكت جسمي لما سمعت كلامه عشان يكمل ويقول:
– تعالي نتجوز وشقة أمي موجودة ومحدش وقتها هيقدر يقربلك
رفضت رفض قاطع وقفلت المكالمة، ولقيت نفسي ببكي، محتارة ومش عارفة انا ممكن اعمل ايه..
وعدى يوم كمان ويوم، وفوجئت بنفسي يوم الفرح والبيت بيتملي ناس وفستان الفرح جاهز، قفلت على نفسي باب الاوضة وفتحت النت، وفوجئت برسايل بالعشرات من وليد..
“هنت.حر وهيبقا ذنبي في رقبتك”
“انا بحبك اوووي”
“انا لسة عند وعدي ومستنيكي”
وتلت قصايد شعر خلوا جسمي كله يسيب من بعضه..
ولقيته باعت فيديو لبنت في مسلسل بتهرب من فرحها بفستانها وشغالة اغنية بتقول اننا لازم نختار بنفسنا ومنضيعش عمرنا مع ناس مبنحبهمش..
وفضل لاكتر من نص ساعة بيتصل وانا جسمي بيترعش وخايفة ارد، بس في النهاية رديت، رديت وانا ضعيفة ومش قادرة انطق عشان يقول:
– تعالي وهنتجوز والله ومش هخلي حد يقرب منك، وبعدها اهلك هيوافقوا بيا والحياة هتبقا جميلة، اوعدك
نصف ساعة تانية ولقيت نفسي ببكي وبلومه، بس هو أقسم لو مروحتش ليه دلوقتي هيجي وهيقلب الفرح لعزاء وانه مش هيتخلى عني..
وبدون وعي لقيت نفسي بلبس وبتسحب وسط الزحمة وكأني نازلة اجيب حاجة، لحظات بس ولقيت نفسي على الشارع برة وبتصل على وليد، قولتله انا مش عارفة انا عملت كدا ازاي.
واني خايفة جدا عشان يطمني اكتر ويديني عنوان شقة والدته، وطلب مني اقفل تليفوني خالص..
كنت بترعش، خايفة، وفي نفس الوقت حاسة بشغف وفرحة عشان هشوف وليد، وفعلا وصلت لعمارة قديمة وطلعت للدور الرابع، وفتحلي وليد.. وفجأة
اول ما شوفته نسيت كل حاجة، كنت هموت واترمي في حضنه بس مسكت نفسي ودخلت الشقة، اول كلمة قالها:
– وحشتيني اوي اوي
ابتسمت وقولتله:
– انا خايفة اوي
لقيته بيقرب مني وبتتحول عنيه لنظرة غريبة عمري ما شوفتها قبل كدا، نظرة خلت قلبي يترعش وجسمي يرجف، كلمته بصوت متلعثم:
– مالك يا وليد
– انتي
– انا ايه ؟
– وحشتيني اوي
قالها ولقيت واحد بيتحول، بيهجم عليا بقوة وكأنه اتحول لكلب مسعور، صرخت وقولتله:
– هصرخ وهفضحك
ابتسم ابتسامة شيطانية وقال:
– هتفضحي نفسك لأنك في بيتي وهتفضحي ابوكي يا عروسة ياللي فرحك انهاردة
دموعي نزلت مني وقولتله:
– ليه بتعمل فيا كدا يا وليد
– عشان الجسم ده اتمنيته كتيررر اوي اوي وكان استحالة يروح لحد تاني
وقبل ما استوعب صدمتي لقيته زقني وقعني في الأرض، وبعدها سواد، خربشة، تقطيع، انفاسي بتضيق وهدومي بتتقطع..
وقت طويل جدا عدى عليا وانا مرمية زي الحيوان في الأرض وهو مش راحمني، وكأنه بينتقم مني بكل الطرق، في النهاية فقت، واستوعبت اللي انا فيه، كنت مرمية في الأرض عريانة وهو قاعد بيدخن سيجارة وقاعد بيبصلي بابتسامة سخرية..
قمت من مكاني وانا منهارة في البكاء، لبست هدومي قدامه وهو بيبصلي بصات مقززة وطلعت اجري من المكان كله،
ووانا على السلم سمعته بيقول:
– على فكرة يا عروسة دي مش شقتنا، دي شقة مأجرها ليلة واحدة عشان لو حبيتي تيجي تاني بلغيني قبلها،
وللعلم انا مصورك عشان لو قولتي لأهلك عليا هفضحكوا
بصتله بغل وقهر
ونزلت اجري في الشارع، في الوقت ده كان المطر شغال والناس بتدخل بيوتها، واستوعبت حجم الكارثة اللي انا فيها، انا في الشارع ومش عارفة هروح فين وهاجي منين..
موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .