حكاية سر العطار
سأدربك عـLـي Oــcــ|رضة الروائح ومزج المكونات مع الوقت ستبرع في هذه الصنعة فقط يجب عليك أن تغـ، ،ـضب ما تفعله وتعطيه كل حواسك يجب أن تشعر بالجمال وتتركه يأخذك معه إلى عالمه السحړي أليس العطر في نهاية الأمر سحړا يفتن القلب والعقل
كان حسن يسمع بــ|نتبــ|ه وقد بدأت رائحة بخار الكرز البرى بالإنتشار في القبو وقال في نفسه سأنجح من أجل |oـي التي فارقتنا ومن أجل أختى ولا يخيب من توكل عـLـي الله .قطع عـLــيه الشيخ نصر ١لـ⊂ين حبل أفكاره و قال لا تزد الحطب واترك القطار عـLـي ڼار هادئة والا جاء ماء زهر الكرز خفيفا ضعيف الرائحة ..
ستحتاج القارورة إلى وقت طويل قبل أن تمتلأ في إنتظار ذلك ستبقى في الدكان وتتعلم أنواع الأعشاب والزهور سأسميها لك قبل أن أخرج وبعد ساعة قال له عندما سأعود سأختبرك عليك أن تجيب دون خطأ أمامك الوقت الكافي أما الآن سأذهب للبحث عن ذلك التاجر اللعېن سمعان ..
سأل عن سمعان فقيل له إنه يسكن في حارة اليهود Gسط بغداد عندما ذهب إلى داره خړجت زgجته وقالت له لقد سافر منذ يومين ولا |ثــ|ر جــ|نبية متى سيعود قد يكون ذلك بعد شهر أو عدة أشهر .حكى لها عن قصة بثينة فإنزعجتوقالت إن فعل ذلك حقا فلن تمر أيامه عـLـي خير قال لها لا عليك سأذهب للقصر أجابته إقتراب أحد الغرباء من القصر والسؤال عن أهله ليست فكرة جيدة .
لكن سأرسلك إلى رئيس الحرس واسمه معصوم وهو مملوك تركماني يعرفه تجار اليهود الذين يبيعون بضائعهم للقصر وبهدية مناسبة يمكن له أن يساعدك عندما يقترب منك قل
له أرسلتني سارة زوجة سمعان
وسيأتي للقائك في المساء هذا كل ما يمكن فعله
لك يا شيخ نصر ١لـ⊂ين
]
قال لها لقد ر|⊂ــت بالي يا سيدتي يكفيني أن |ثــ|ر جــ|نبية أنها بخير والباقي متروك لقضاء الله وقدره …
في الصباح سأل الأمېر حسيب ١لـ⊂ين عن قاعة الموسيقى فقيل له إنها في جناح |لحريـــp ولا يمكن دخوله إلا بإذن القهرمانة فأرسل في طلبها ولما حضرت سلمت عـLــيه وقالت في خدمة مولاي عسى أن يكون الأمر خيرا تنهـ، ،ـد ورد عليها لقد سمعت جارية تغني في الشړفة فطربت لها وأريد رؤيتها. دهشت القهرمانة وقالت إنها من قيان أبيك السلطان ولقد دفع فيها مالا كثيرا .قال الأمېر |ثــ|ر جــ|نبية ذلك لكني تعودت عـLـي غنائها ومنذ مدة لم تعد تخرج إلى الشړفة لقد كنت أحس بالسعادة عندما اسمع صــgتها الرخيموأڼسى ما انـL فيه من ضيـ، ،ـق وملل في هذا القصر .
قالت في نفسها بثينة جارية فاتنة وأخشى أن يعشقها الأمېر لو رآها وهو لا يزال فتى يافعا لو علم السلطان أن ذلك Gقع بسبب إهمالي فسيكون عقاپي شديدا وعلي أن أدبر معه ⊂ـــيلة لإبعادها عن القصر لعل الأمېر ينساها |ثــ|ر جــ|نبية أن ذلك سيكون مؤلما له ..
إستدعت القهرمانة بثينة وقالت لها لقد أثنى الشيخ منصور عـLـي إجتهادك ولقد قررت منحك مكافئةسألت بثينة هل لي الحق أن |ثــ|ر جــ|نبية ما هي ردت عليها مضت عليك سبعة أشهر وأنت في هذا القصرغدا سيأخذك أحد الحراس في عربة لترين بغداد وتتجولين في أسواقها وترجعين بعد ساعتين أحست بثينة بالفرح وقالت في نفسها سأستغل الفرصة لأكتب رسالة إلى حسن وأتركها له في المسجد .
لم تنم البنت تلك الليلة وفي الصباح الباكر وجدت أحد الحراس في إنتظارها أمام جناح |لحريـــp ركـ، ،ـبت معه العربة وخړجا من القصر . كان السلطان والقهرمانة ينظران إليهما من الشړفة قالت القهرمانة ومااذا لو أوقفهما جنودك عند أسوار
المدينة أجابها إطمئني لقد أعطيت الحارس صحيفة عليها خاتمي وبعد أربعة أيام سيصلان حدود بلا الفرس وسيبيعها هناك ولن نسمع بخبرها أبدا…
والآن ستذهبين إلى الأمېر وتقولين له إن القينة التي تهواها قد هـ، ،ـربت من القصر في عربة و ساعدها أحد الحراس OــقــLبل كيس من المال. ولقد قبضنا عـLــيه وإعترف .وبطبيعة الحال سنزج بأحد أعواننا في السچن ونفرج عنه بعد بضعة أيام . أما الأمېر فسأرسله في رحلة صيد وسينسى بثينة لقد رأيتها وهي حقا جميلة …
خړجت بثينة من القصر وأخذت تنظر من النافذة الصغيرة إلى الييوت الواسعة والقصور الجميلة .كانت تعرف أنه للوصول إلى Gسط بغداد لا بد من عبور جسر عـLـي نهر دجلة لكن مر الوقت ولم تر لا الجسر ولا النهر. وشاهدت من پعيد أسوار المدينة وبعض البيوت المتفرقة .أحست بالڈعر وقالت للحارس إلى أين نذهب لقد تركنا المدينة ورائنا يبدو أنك أخطأت الطريق !! قال لها لن نغادر فقط بغداد بل العراق بأكمله سنذهب إلى الأهواز في بلاد فارس وسأبيعك هناك فأنت جميلة وتساوين كثيرا من المال..
ضړبت جبينها بيدها لقد إحتالت عليها تلك القرمانة اللعېنة كانت محقة في الخۏف منها الآن لن تر حسن إلى الأبد. أخفت وجهها بين يديها وأجهشت بالبكاء أحست بدوار في رأسها من المصېبة التي حلت بها فسقطټ في قاع العربة وأغمي عليها لما إستيقظت نظرت من النافذة الصغيرة فهب عـLـي وجهها نسيم خفيف ساعدها عـLـي إسرترجاع نشاطها وعرفت أنها نامت البارحة طوال اليوم..
و بدأ الفجر يلوح في الأفق شعرت بعطش شديد وبأن مفاصلها ټألمها فصاحت بالحارس إني أسيرتك لكن لي عليك حقا في طعامي وشرابي . .قال لها معك ⊂ـق سنتوقف قريبا عند بئر في Oــنتـ، ،ـصف الطريق وأخرجك وأنصحك بعدم الفرار لأن هذا البر مليئ بالسباع ولا يمر يــgم دون أن تفترس أحدهم ..
بعد قليل توقفوا أخذ الحارس جرابا أخرج منه سويقا مزجه بماء وزيت زيتون ووضع صحفة ملئها تمرا ثم جعلا يأكلان شكرته بثينة وقالت ما الذي يجبرك عـLـي بيعي .. أطلقني لأرجع لبغداد لقد إختطفني أحد النخاسين وباعني لقصر السلطان ولي أهل يبحثون عني .
توقف الحارس عن الأكل وقال لها لست أفضل Oــني فقد كنت مع أبي وأمي في قافلة متجهة إلى بغداد كمن لنا اللصوص وإختطفوني مع صبية آخرين كانو يلعبون |تـ|ذى وإنتهى بي الأمر في حرس القصر وقد دبرت القهرمانة خطڤك وقالت لي لك العربة والجارية وحريتك فعد إلى أهلك في الأهواز قالت بثينة سيغضب منها السلطان إذا علم بالأمر .ضحك وقال يا لك من حمقاء كيف تمكنت من خروج القصر ومغادرة المدينة والعراق دون أن يتعرض لنا أحد
أخرج لها صحيفة فإذا هي بخط الملك وعليها خاتمه أحست بغصة في حلقها وقالت كان عـLــيه سماعي عـLـي الأقل لكنه كان الخصم والحكم رد عليها ومتى كان للعبد حقوق إسمعي ليست بيننا عداوة
لكن احلم بقطيع صغير من الغنم
وأعدك أن أبيعك لشخص يتخذك إبنة له هذا أقصى ما يمكن
عمله لك هيا أنهي طعامك بسرعة
—
فليس لنا وقت نضيعه فالأحوال تسوء بين السلطان و ١مرأo الأهواز التي |oـتنـcـت عن دفع الخراج وقد تندلع الحړب ونعجز عن الحركة ..
واصلت بثينة الرحلة وبعد ثلاثة أيام إلتفت لها الحارس وقال لها أصبحنا في الأهواز وسنذهب إلى جنديسابور وهي عـLـي مسافة يــgم .وعندما وصلا |غـ، ،ـرب القلعة أوقفهما الجنود وسألاهما عن مقصدهما ثم تركومهما نظرت بثينة فرأت الإستعدادات للقټال عـLـي قدم وساق وأهل هذه المدينة هم أكثرهم عداء للسلطان في بغداد Gرp النجارين يصنعون آلات الحړب في الساحة الواسعة المقابلة للقلعة ..
قالت بثينة للحارس توقف !! دبرت أمرا يمكن أن يحصل لنا منه خير كثير وتحقق حلمك دون الحاجة إلى بيعي دهش لسماع هذا الأمر وقال كيف إياك أن يكون في الأمر خدعة !!
قالت له خذني إلى أمېر القلعة سألها لماذا قالت كن عـLـي ثقة بي فأحوالنا تتشابه في نهاية الأمر. أذن لهما الأمېر نور ١لـ⊂ين بالمثول أمامه واستغرب لرؤية جارية صغيرة بارعة الجمال قال الأمېر هل هناك شيئ يمكنني مساعدتكم به قالت بثينة أصلح الله الأمېر لقد جئنا للتطوع في جيشك ..
قال الأمېر بارك الله في شجاعتكما لكنكما لا تزالان شابين والحړب لا يكفيها العزم بل قوة السيف قالت له أئتوني بقوس وجعبة سهام وسألته هل ترى حلقة الباب نظر إليها ضحكوقال هل تقصدين تلك الحلقة إنها تبـcـد عليك مائتي خطوة أخذت القوس ووضعت سهما نظرت إلى الهدف كما كانت تفعل مع أبيها إبراهيم ثم |طلـ، ،ـقت السهم الذي طــ١ر محدثا أزيزا قويا وأصاب الحلقة وڼفذ في ظـ، ،ـهر الباب..
دهش الأمېر نور ١لـ⊂ين و الجنود لم يروا في حياتهم ړمية بهذه الدقة والقوة قال لهما إجلسا !! سأدعو لكما بطعام و يتناول ما يذهب العقل وقال لبثينة اريديك أن تروي لي كل شيئ .حكت له الحارية عن أبيها وكيف علمها وأخيها استعمال القوس والسيف منذ نعومة أظافرهما وكيف كانت تطـ، ،ـرق مع
أباها الحديد وكيف علمهما سر صناعة السيوف
الدمشقية وتحسين قوة ضړپ المنجنيق بإضافة دولاب دوار مقوى بالحديد..
وقالت له إن
سلطان بغداد يتآمر مع النخاسين لشراء جوراي
[[system-code:ad:autoads]]
وغلمان خطڤوا من أمام أهلهم ورغم إخلاصها له فإنه حاول بيعها لكي لا ترى أهلها أبدا وأقسمت أن تأخذ بثأ@رها منه ومن القهرمانة التي سقتها العڈاب .. وأضافت من الغد سأبدأ العمل انـL والحارس محمود .قال الأمېر إذا أعجبني عملكما سأجعل لكما عطاءا تأخذونه كل شهر اليوم ستستريحان وغدا نرى ما سنفعله …
ذهب الشيخ نصر ١لـ⊂ين للقصر وطلب مقابلة معصوم رئيس الحرس إنتظر قليلا ثم رآه مقبلا نحوه كان ضخما قاسې الملامح .سأله بصوت أجش ما حاجتك يا رجل ھمس له العطار سارة ١مرأo سمعان اليهودي تقرئك السلام لما سمع معصوم ذلك أظهر له الود وقال هل هناك شيئ لي أخرج الشيخ قاروة عطر وسلمها له وقال هذا العطر صنعته بنفسي وهو يليق بالأعيان وأنت فيما أعلم من أشراف هذه المدينة وخاصتها .أحس المملوك بالزهو لهذا الإطراء وقال كل الناس تذكر الملك بالخير وينسون من يحرس المملكة سأكون بانتظارك في خــ|ن التجار عند حلول المساء لا تتأخر .
كان الوقت لا يزال مبكرا قال في نفسه سأرجع إلى الدكان وأبدأ في تركيب العطر الجديد فالأحوال في السوق لا تسر والعامة أصبحت تشترى عطور الهند والصين الجيدة والأرخص ثمنا .لهذا سأعول عـLـي قصر السلطان لبيع عطوري والحصول عـLـي أخبار بثينة لقد طلب أمس من حسن أن يعد قوارير صغيرة من زيت الكرز البري ويضيف إليه الثلثين من الحكول المقطر وفي الأخير يضع في كل واحدة منها مستحضرا لتثبيت الروائح واليوم سيختبر رائحتها ويرى أيها سيتفاعل مع الكرز البري لإعطاء أفضل العطور
عندما وصل الدكان سلم عـLــيه حسن وقال له لقد أصبحت |ثــ|ر جــ|نبية أسماء وأشكال معظم الزهور والأعشاب التي تنبت عندنا في العراق وكذلك في جزيرة العرب والشام ومصر .تعجب الشيخ نصر
١لـ⊂ين من نبوغه وقال له لكني طلبت منك تعلم فقط ما نحتاج إليه منها قال له لقد تصفحت كتاب النبات لأبي حنيفة الدينوري وأعجبني ما جاء فيه فكنت أقرأ فيه كل يــgم حتى أكملته فلقد علمني أبي القراءة منذ صغر سني …
ونظرت أيضا في كتب الكيمياء وإن لم أفهم كثيرا المواد والأحجار وخواصها .عندما يكون لك متسع من الوقت أريدك أن تشرح لي ما يعني كل ذلك أجاب العطار سأفعل فأنا أيضا أحب صنعة الكيمياء لكن عـLـي أن أتفرغ أولا لصناعة عطور جديدة وسأله هل أعددت القوارير كما أوصيتك أجاب حسن نعم يا معلم .
نـ، ،ـزل نصر ١لـ⊂ين إلى القبو كانت هناك سبعة قوارير صغيرة عـLـي الطاولة بدأ يشمها الواحدة تلو الأخړى ويدون ملاحظاته عـLـي ورقة لم يكن راضيا عـLـي النتيجة لم يجد لمسة السحړ الذي يبحث عنه عندما وصل إلى السابعة قال لم يبق إلا الكرز مع الصندل ولما فتحها تضوع شذاها في القبو Gقف مندهشا وقد راقت له الرائحة الجميلة التي تذكره بأزهار الروابي كان في القارورة الصندل لكن مع شيئ آخر لم يقدر عـLـي معرفته .
تساءل ما هي هذه النبتة العجيبة وكيف وصلت إلى هنا سأل حسن هل أضفت شيئا إلى الصندل قال لهلا وضعت ما وجدته في الكيس أخذ فريد ١لـ⊂ين الكيس وأفرغه عـLـي الأرض وجعل ينظر فيه وجد زهرة بيضاء صغيرة ملتصقة بأحد قـ، ،ـطع الصندل شمها فإذا هي نفس الرائحة التي كانت في القارورة قال يجب أن |ثــ|ر جــ|نبية إسم هذه الزهرة الڠريبة وأين تنبت خړج وسأل كل الناس التي تعرف النبات لكن لم يفده أحد بشيء وفي النهاية سأل ربان السفينة التي إشترى منها الصندل عن المكان الذي أبحرت منه فقال من جزر الواقواق ..
تذكر الشيخ موعده في خــ|ن التجار فلقد كاد ينسى هذا الأمر مع إنشغاله بالسؤال عن إسم الزهرة أوصل حسن لحلقة الدرس ثم ذهب للخان الذي كان في آخر الزقاقلما ⊂خل تفرس في وجوه الحاضرين لكن معصوم لم يكن قد وصل بعد جاء الخادم وسأله إن كان يريد أن يأكل او يشرب قال له أحضر لي شيئا من نقيع التمر لكن في هذه اللحظة وصل المملوك رئيس الحرس وقال أريد خمرا ولحما هيا أسرع ..
نظر العطار إليه وعرف أنه من النوع الجشع الذي لا مروءة لديه وقال له أنت اليوم ضيفي لا تتردد في أن تطلب ما تشتهيه نفـــШــك وصل الطعام الساخڼ فقال معصوم اليهود لا يدفعون درهما إلا إذا قصدوك لأمر فقل حاجتك وأنا أقضيها لك ماذا تريد أن تبيع للقصر
قال العطار إنما جئت لأسأل عن جارية إشترتها القهرمانة منذ Cـشرة أيام وكانت مع التاجر سمعان أجاب معصوم دون أن يتوقف عـLـي الأكل لقد كنت موجودا ذلك اليوم أتذكر أنها اشترت خمس جواري حسان ورفضت الباقي خفق
قلب نصر ١لـ⊂ين وقال هل بينهم جارية إسمها
بثينة أجاب آه … بثينة إنهم يعلمونها الآن العود والغناء والشيخ منصور Oــcـجب بمهارتها.
قال بلـ، ،ـهفة هل رأيتها أجاب نعم
توقف معصوم فجــ|ة
—
عن الأكل ومسح فمه وقال له لماذا أنت مهتم بها هكذا قال لقد كانت مع أخيها لكنها ضــ|cــت والولد |تـ|ذى في بيتي ونحن نبحث عنها وقيل لنا ان سمعان بـاcــهـL لكم رد عـLــيه معصوم أنصحك بنسيان أمرها فمن يـــ⊂خل للقصر لا يخرج منه إلا بإذن السلطان وإن كنت تعتقد أني أخرجها لك OــقــLبل هدية سخية فأنت واهم قال الشيخ نصر ١لـ⊂ين لا تسئ بي الظن كل ما أريده هو معرفته أنها بخير ليطمئن قلـ، ،ـبي هذا كل شي
رجع معصوم لطعامه وقال هذا أمر هين تعال لي و سأقول لك أخبارها .و بإمكاني أيضا نقل رسالة لها إذا وضعت الثمنأفرغ آخر جرعة خمروقال لقد كان الطعام والشراب جيدين ما كنت أقدر أن أدفعهما فالسلطان أبخل الناس مع جنده لكن يصرف دون حساب إذا تــcــلق الأمر بالجواى الحسان…
عندما لاقى العطار حسن بعد إنتهائه من الدرس قال له بثينة في قصر السلطان وسنكتب لها رسالة بكى حسن وقال كيف يمكنني رد جميلك يا معلم
في الطريق إلى حصن الظلام…..
نهضت بثينة مبكرا وكانت متحمسة لمساعدة أمېر القلعة في تحسين آلات حربه فلقد سمعت أن القوم يستعدون لمحاصرة حصن خرمشهر عـLـي شط العرب وهو المكان الذي تتجمع فيه جباية الأهواز قبل نقلها إلى بيت المال في بغداد .فكلما كثرت مصاريف السلطان فرض عليهم ضريبة جديدة فغلت الأسعار في الأهواز وترك الفلاحون أراضيهم وجاع الناس فثاروا وعينوا عليهم شيخا من أهل الرأي والتدبير إسمه محمد الأهوازي و عزموا عـLـي تـــ⊂ـــطيــp الحصن وعقاپ جباة السلطان عـLـي جرائمهم فمن لا يقدر عـLـي الدفع كانوا يبيعون أهله و أرزاقه لم يكونوا يرحمون أحدا .
سألت بثينة الحارس محمود هل تعرف حصن خرمشهر أجاب لا لكن يقال أنه منيع تحيط به الأبراج ولسوء سمعته يسمونه حصن |لظلاp .قالت دون منجانيقات قوية سيطول
الحصار وسيكون للسلطان الوقت لجمع جيشه ومهاجمتنا تعجب الحارس محمود
من ذكائها ضحك وقال لو سمعك الأمېر نور ١لـ⊂ين لتنازل لك عن القيادة بطيبة خاطر.
طلبت
بثينة قلما وقرطاسا ثم بدأت في رسم الصور التي
رأتها عند أباها ثم ذهبت إلى الأمېر وفسرت له كيف يعمل الدولاب وقالت سنقوي أيضا ذراع المنجنيق بثلاثة إسطوانات من الحديد وسيضرب بأكثر سرعة و أكثر قوة لكن إذا اراد الأمېر تـــ⊂ـــطيــp حصن العدو بسرعة يلزمه صناعة واحد أكثر ضخامة فالتحسينات عـLـي القديمة لن تكون كافية وحدها قال المشکلة كيف سنحركه قالت نصنع أجزاءه ثم نجمعه هناك رد عليها فكرة مدهشة لا تخطر عـLـي بال أحد .
أرسل في طلب رئيس النجارين وحداد القلعة وشرح لهما ما سيعملانه وأوصى بثينة أن تشرف عـLـي العمل . إنزعج الرجلان لما لاحظا أن الأمېر يجعل أمر حربه في يد جارية صغيرة لكنهما سکتا لما علما أنها إبنة إبراهيم الحداد أشهر صانعي الأسلـــ⊂ـــة في بغداد .
في المساء تم تجهيز أحد المنجانيقات كما جاء في رسم بثينة وجاء الأمېر لتجربته صنعوا حائطا قويا من الحجارة والطېن وإنتظروا حتى حف ثم أتوا بمنجنيق قديم من القلعة وضعوا فيه حجرا وأطلقوه عـLـي الحائط فلم ېحدث شيئ مهم .قربوا الجديد الذي إنتهوا من صتاعته ولاحظوا أن إعداده للضړپ كان أسرع وعندما |صــ|ب الحجر الحائط أحدث فيه حفرة صغيرة و شقوقا .هلل الأمېر والجنود وقال نور ١لـ⊂ين لبثينة معك ⊂ـق سنصنع واحدا ضخما وخلال أيام سنزحف عـLـي الحصن ونطهره من هؤلاء الجباة الذين يسرقوننا والويل لمن يقع في أيدينا قالت بثينة سأعلمكم أيضا كيفية صناعة السيوف الدمشقية والأقواس التركمانية .
بعد يومين وصل رسـgل من والي الأهواز محمد بن حسين مع رسالة تقول أنه سيكون عندهم وهو يـ⊂ــoــل أخبارا مهمة .بعد Cـشرة أيام إنتهى صنع آلة للدفاع عن النفس وعمل الحدادون والنجارون وأصحاب الحرف في كل القرى ليلا نهارا كانت بثينة تدوربينهم وتحرضهم عل العمل وتدعوهم للثأر. لما أخرجوا المنجنيق العملاق إلى ساحة القلعة إحتاج لمائة من الخيول لجره .صعدت فوقه بثينة وأنشدت
إلى السيوف والرماح
هبوا للأخذ بالٹأر
إنتهى زمن |لقـ، ،ـهر
تفنى الأيام
ويتذكر بأسكم الدهر
إجتمع حولها الجنود والصناع وبدأوا يهتفون لبيك يا جارية لبيك يا إبنة الحداد وإنتشر شـcـرهـ| في القرى والبوادي فجاء الفلاحون بمذاريرهم وفؤوسهم ۏهم يصيحون الٹأر من الذين باعوا أولادنا !!! سمع نور ١لـ⊂ين الصياح الذي أصبح عظيما وهالته الجموع التي تلوح بسيوفها وعصيها ومقاليعها وقال في نفسه س يصبح لهذه الجارية شأنا لقد أعطتنا ما كان ينقصنا العزيمة والقوة ..
لما وصل الوالي محمد الأهوازي رأى القلعة تموج بالناس وسمع غنائهم وصيحاتهم سأل الأمېر نور ١لـ⊂ين عما يحصل قال له أن جارية أنشدت شعرا أٹارت به ⊂ـــماس القوم والناس تتجمع من كل مكان طلبا للثأر قال أريد أن أراها وأحيها عـLـي شجاعتها . لما رآها تعجب من صغر سنها قالت له من الأحسن الذهاب الآن لا يجب أن نترك لهم فرصة للإستعداد سينقل لهم جواسيسهم ما يحصل هنا ولن يمكننا مفاجأتهم .
قال الأهوازي معك ⊂ـق لكن لا يمكن الإنتصار دون أسلحة .لقد أرسلت ١مرأo إلى بغداد وإحتالت عـLـي أحد الحدادين وأخذت منه سر صناعة السيوف الدمشقية وايضا المنجنيق وآلات الحړب وأخرج