وصفات طبية

لماذا عدة |لـoـطلقة في الإسلام ثلاثة أشهر

لماذا عدة |لـoـطلقة في الإسلام ثلاثة أشهر وعدة |لـoــتــgفي عنها زgجهـ| أربعة أشهر وعشرة أيام

القرآن كتاب هداية تنزل على البشر ليخرجهم من ظلمات الشرك والهوى إلى أنوار التوحيد والاستقامة ويهديهم لأحسن الهدى الذي به سعادتهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة، وهو ليس كتابا في الطب أو الفلك أو الفيزياء أو علوم البحار.

هدف القرآن ورسالته أوضحتها الكثير من الآيات، منها قول الله تعالى: “الر كتاب أَنزلناه إِلَيك لتُخرِج الناس من الظلمات إلَى النور بإذن ربهم إِلَى صراط العزيز الحميد”، وكذلك قوله: “قد جاءكم من اللَّه نورٌ وكتاب مُبين يهدي به اللَّه من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إِلى النور بإذنه ويهديهم إِلى صراط مستقيم”.

هذه النقطة تشير كذلك للفرق الحاسم بين الدين والعلم، فالأول مناطه الإيمان والتصديق والتسليم، وهو دائم لا يتغير، بينما الثاني مجاله التجربة والاختبار والبرهان، وهو قابل للتغير باستمرار، ولكل واحد منهما طريقه المختلف، ولذلك فإن أية محاولة للخلط بينهما ستؤدي إلى نتائج تضر بكلا المجالين.

الحمد لله والصلاة والسلام عـLـي رسـgل الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

ثم إننا نقول للسائل الكريم: إن العدة بكل أنواعها فيها حكمة معقولة لنا، وهي التحقق من براءة الرحم، لئلا تختلط الأنساب، وفيها معنى تعبدي يجب الوقوف عنده، والانصياع لأمر الله عز وجل فيه. ثم بعد ذلك نتأمل: لماذا تعتد |لـoــتــgفي عنها زgجهـ| بأربعة أشهر وعشر ؟.

الإجابــة

ـ والله تعالى أعلم ـ أن الله تعالى أوجب عـLـي ١لـoــرأo بعد فراق زgجهـ| إياها أن تنتظر مدة من الزمن لا تخطب فيها ولا تنكح إظهاراً لحق لزوجها، و تحقيقا لبراءة رحمها، ولما كان سبب الفراق إما رحيل الزوج أو طـ، ،ـلاقه ..

فقد اقتضت حكمة الله تعالى البالغة، وعدله الشامل أن تكون تلك المدة ـ في حالة |لـgفـ|ة التي صاحب الحق فيها ليس موجوداً …

أمراً ظاهراً يستوي في تحقيقه القريب والبعيد، ويحقق الحيض الدال عـLـي براءة الرحم، وحدد بأربعة أشهر وعشر لأن الأشهر الأربعة ثلاث أربعينات، وهي المدة التي تنفخ فيها الروح في الجنين، ولا يتأخر تحركه عنها غالباً، وزيد إليها Cـشرة أيام لظهور تلك الحركة ظهورا بيناً…

وأيضا فإن هذه المدة هي نصف مدة |لحـoــل المعتاد تقريبا، وفيها يظهر |لحـoــل ظهوراً بيناً، بحيث يعرفه كل من يرى…

أما في |لطـ، ،ـلاق فلما كان صاحب الحق موجوداً، قائماً بأمره، مناقشا عن حقه، أمرت ١لـoــرأo أن تعتد بأمر تختص هي بمعرفته، وتؤتمن عليه، ولا يعرف إلا من جهتها، وهو الأقراء. والله تعالى أعلم….

سقت هذه المقدمة حتى أبين الخطر الكبير الذي تنطوي عليه فكرة البحث عن وجود “إعجاز علمي في القرآن” يسعى من خلالها البعض لإثبات أن الكثير من الكشوف العلمية التي توصلت إليها البشرية في الزمان المعاصر ليست بالأمر الجديد وإنما هي مجرد تصديق أو إعادة اكتشاف لما قال به القرآن منذ أكثر من ألف وأربعمئة سنة.

وقعت على مقالة بعنوان: “الإعجاز العلمي في عدة المطلقة والمتوفى عنها زوجها” بقلم الدكتور رفيق المصري منشورة بإصدارة “إعجاز” بالموقع الإلكتروني لمنتدى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في لبنان.

قال الدكتور المصري إن هناك شبهات مثارة حول التشريع الإسلامي تؤكد عدم صلاحيته للعصر الحديث، ومن بينها موضوع عدة المرأة حيث يتحجج أصحاب الشبهات أنه “إذا كان الهدف من قضاء المرأة للعدة قبل الزواج من شخص آخر هو استبراء الرحم من الحمل فهذا أصبح أسهل ما يكون إذ بالعلم الحديث يمكن معرفة هل المرأة حامل أم لا من خلال التحاليل الطبية”.

في رده على هذه الشبهة قال الدكتور المصري إن “الدراسات الحديثة أثبتت أن ماء الرجل يحتوي على 62 نوعا من البروتين وأن هذا الماء يختلف من رجل إلى آخر فلكل رجل بصمة في رحم زوجته. وإذا تزوجت من رجل آخر بعد الطلاق مباشرة، قد تصاب المرأة بمرض سرطان الرحم لدخول أكثر من بصمة مختلفة في الرحم، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن أول حيض بعد طلاق المرأة يزيل من 32 في المئة إلى 35 في المئة، وتزيل الحيضة الثانية من 67 في المئة إلى 72 في المئة منها، بينما تزيل الحيضة الثالثة 99.9 في المئة من بصمة الرجل، وهنا يكون الرحم قد تم تطهيره من البصمة السابقة وصار مستعدا لاستقبال بصمة أخرى”.

وأضاف قائلا: “أما عن عدة المتوفي عنها زوجها في قوله تعالى: “والذين يتوفون منكم ويذرون أَزواجا يتربصن بأَنفسهن أَربعة أَشهر وعشرا” فقد أثبتت الأبحاث أن المرأة المتوفى عنها زوجها بحزنها عليه وبالكآبة التي تقع عليها هذا يزيد من تثبيت البصمة لديها وقالوا إنها تحتاج لدورة رابعة كي تزيل البصمة نهائيا، وبالمقدار الذي قال عنه الله عز وجل تقريبا أربعة أشهر وعشرا”.

من الجلي أن الدكتور المصري قد سار في ذات الدرب الذي يسير فيه الشيوخ والوعاظ الذين يفترضون السذاجة الشديدة فيمن يقرأ أو يستمع لكلامهم. فهو يدعي أن “الدراسات الحديثة أثبتت…” من دون أن يجهد نفسه في الإشارة لدراسة علمية واحدة تعضد حديثه، وهذا ضرب من التمويه والتلفيق والتحايل لا يليق بمن يحمل درجة الدكتوراه، إذ كان الأجدر به ألا يلقي القول على عواهنه وكأنه يلغي عقول القراء.

عدة |لـoـطلقة التي تحيض:

ثلاثة قروء اتّفق الفقهاء من الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة عـLـي أنَّ عدَّة ١لـoــرأo ذات القُروء -أي التي يحصل لديها الحيض والطّهر الصحيحان-؛ تبلغ ثلاثة قروء حتى وإن تَباعَدت مدّة الحيض وطالت مدّة الطّهر، قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ)… والقُرْء في اللّغة يدلّ عـLـي معنى الطهر، ويدلّ عـLـي معنى الحيض، لذلك تعدّدت آراء العلماء في تحديد القُرْء، وبيان ذلك فيما يأتي:..

الرأي الأول:

ذهب الحنفية والحنابلة إلى القول بأنَّ القُرْء يُقصد به الحيض، لأنَّ المقصود والهدف الأساسي للعدّة التأكّد من براءة الرَّحم، والحيض هو الذي يدلّ عـLـي براءة |لر⊂ـــp من الحيض وليس الطّهر. واستدلُّوا أيضاً بقول الله -عز وجل-: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ)؛..

فعند Cــدp وجود الحيض تعتدُّ ١لـoــرأo بالأشهر، ويدلُّ ذلك عـLـي أنَّ الأصل والمقصود بعدَّة ١لـoــرأo هو الحيض، ولأنَّ الشرع استعمل القُرْء بمعنى الحيض. فقد ثبت عن النبي -صلى الله عـLــيه وسلم- أنَّه قال: (دَعِي الصلاةَ أيَّامَ أقرائِكٍ)..

وقال الله -سبحانه وتعالى-: (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ)؛.. فظاهر الآية يدلُّ عـLـي أنَّ العدَّة تعادل ثلاثة أشهر، فمن قال بأنَّ المقصود بالقُرْء الطهر فلن تبلغ العدَّة ثلاثة أشهر، بل ستكون شهرين وبعضٌ من الشهر الثالث، وهذا مخالفٌ لظاهر النصِّ…

الرأي الثاني:

ذهب الشافعية والمالكية إلى القول بأنَّ المقصود بالقُرْء الطهر، واستدلُّوا بقول الله -سبحانه وتعالى-: (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ)؛[٧] لأنَّ الله -تعالى- أثبت التاء في العدد ثلاثة، فدلَّ عـLـي أنَّ المعدود مذكّر أي الطهر، وقال الله -عز وجل-: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ)..

والطلاق يكون خلال فترة الطهر؛ لأنَّ |لطـ، ،ـلاق في فترة الحيض مُحرَّم. فمن طُلّقت في فترة الطّهر وبقي منه ولو للحظة، فإنّ ما بقي يُحسب قُرءاً، وعندما ترى ١لـoــرأo |لـــ⊂p في حيضها الثالث تكون قد |نقـــــضت عدّتها، وهذا عـLـي الرأي الأول؛ أي رأي الحنفية والحنابلة، أما من قال إن القرء هو الحيض، فلا يعتبرون ما تبقّى من فترة الطّهر قرءاً، وعليه تنتهي عدّة ١لـoــرأo بعد انقضاء حيضتها الثالثة، وهذا عـLـي الرأي الثاني؛ أي قول الشافعية والمالكية…

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى