رواية الاخوين
أومأ الفتى وأخته بالقبول فلقد كانت فكرة صفيّ الدين جيدة وقبل الوصول إلى فيروز كان عليهما التأكد من عدم وجود أعداء داخل الجيش.
في الصباح غير كريم الدين القادة وأعاد تنظيم جيشه في فرق جديدة ولم يكن كريم الدين وأخته يعلمان أن ذلك اللئيم أمر قبل فراره جم١عة من المخلصين له بالانحياز للأمير والتظاهر
بخدمته وأوصاهم بأن لا يتقابلوا إلا في الليلة التي سيقتلونه فيها وستكون الإشارة ثلاثة مشاعل على شكل مثلث يوقدها قائدهم جيهان على تلة صغيرة فإن فعلوا ذلك فسيتفرق جمعه دون حرب.
لم اقتربوا من المدينة إنتظر جيهان حلول الظلام وأرسل لهم الإشارة فأضرموا النار في المعسكر ولما دبت الفوضى في الجيش إتجهوا إلى خيمة الأمير وقد أشرعوا خناجرهم
وقالوا: لا يوجد حوله سوى بعض العبيد
هيا أسرعوا قبل أن ينتبه لنا القوم وما كادوا يقتربون حتى قام العبيد فجأة وسحبوا سيوفهم من عباءاتهم وإنهالوا عليهم ضربا وطعنا حتى أبادوهم رغم عددهم الكبير
وأسروا أحدهم وأحضروه أمام الأمير
وقال له: الآن ستعلمني بكل شيئ لكن الرجل أجاب بتهكم لن تربح أبدا إلا إذا كان لك أجنحة وسيقتلك عمك ويعلق رأسك على السور.
لما رأى جيهان ما حصل لرجاله فر تحت جنح الظلام
وحين وصل إلى فيروز دق ثلاثة مرات على الباب ففتح له الحرس وطلب مقابلة تيمور على عجل وقال وهو يلهث من التعب: إبن أخيك على مسافة يومين منك
أجابه الملك:هون عليك فما هو إلا غلام وسنهزمه
قال الرجل: لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأيته فيها يا مولاي وأصبح أكثرا قوة وحرصا Lehcen Tetouani
سأله الملك باهتمام: أخبرني إذا عن كل شيء
فاصل الصفحة
الاخوين