رواية الاخوين
وقف صفي الدين يساعد الهاربين على الدخول للمدينة ثم أمر بإغلاق الأبواب وصاح: لا وقت لدينا لكي نربح الوقت سآمر بأن يعطى الناس ما يزيد عن حاجتهم من أواني نحاسية وقطع الحديد لصنع السلاح والدروع هيا أرسلوا المنادي في الأسواق واجمعوا كل ما تجدونه في ساحة المدينة
بدأت الجموع تقترب وكان معهم آلات الحصار والخيول والأفيال ولما راى الجنود ذلك خافوا لكن الأمير قال: لن يدخل أحد منهم المدينة أنا أعدكم بذلك وسأفي بوعدي
ومن حينهم توافد الناس بكثرة على ساحة المدينة ويضعون أشياء متنوعة من المعدن وكان العمالي يجعلونها في أكياس ويرسلونها إلى الفرن لصهرها وقفت كريمة تحثهم عل الإسراع فكل ثانية لها أهميتها Lehcen Tetouani
أما الملك تيمور فدنا من الأسوار وصاح: سلموا المدينة ولن يلحقكم أي أذى وأريد الملك وإبنه مكبلين في الأصفاد سأضرب عنقهما وأعين يعقوب حاكما عليكم
وأنصحكم أن تطلقوا أهله وأعوانه وتطيعون أوامره وسأمهلكم يوما واحدا والويل لكم إن لم تسمعوا كلامي فكروا في بيوتكم وصبيانكم قبل أن يصيبهم غضبي
صعد صفي الدين على السور وقال بعد ثلاثة أيام سأسلم نفسي وأفتح لك أبواب المدينة
أجاب تيمور: حسنا لن أزيدك دقيقة واحدة هل فهمت ؟ وأنصحك أن لا تحاول أن تتحايل علي فلن يأتي أحد إلى مساعدتك
لما سمعت كريمة سألته هل تنوي حقا فعل ذلك ؟
فابتسم وقال: إذا كان لا بد من المoت فسأموت وسيفي في يدي وسنحارب كلنا حتى لا يبقى منا أحد لن يجد يعقوب سوى أكواما من الخرائب ليحكمها
سنستغل الوقت لنصنع سلاحنا ونحصن المدينة كان النّاس واقفين يستمعون ثم صاحوا:نعم أيها الأمير نحن معك وسنشد من أزرك والله ينصر عباده المخلصين
فاصل الصفحة
الأخوين