رواية الاخوين
قالت كريمة: إسمع هذه الفتاة يجب أن تختفي لا يجب أن نترك لهم الفرصة لترتيب أمورهم
قال الأمير: المشكلة كيف لا أحد يدخل لقصر يعقوب سوى أهله
نظرت الفتاة للشيخ وقالت:هذا من سيدخلنا إليه
سألها الأمير بفضول: هيا قولي لي ما تنوين فعله
إقتربت منه ووشوشت له في أذنه شيئا فضحك وقال:يا لها من فكرة لا تخطر حتى على بال الجن
في الصباح ذهب الضفدع أخو كريمة إلى المستنقعات وطلب من الضفادع أن تمتنعن عن أكل البعوض لمدة يومين ونفذن ما قال لهن عليه وتكاثر البعوض فأصبح بعدد حبات الرمل والحصى
وفي صباح اليوم الثالث هبت ريح قوية ناحية المدينة وحملت معها سحابة من البعوض وتذمر الناس من كثرته في الطرقات ولدغاته المؤلمة وبكاء صبيانهم.
تنكرت كريمة وذهبت مع الشيخ إلى المدينة وبدأت تصيح في السوق: دواء ضد البعوض بدينار وأخذت أعشابا بخرت بها فهرب البعوض تزاحم الناس حولها وامتلأ كيسها بالدّنانير
وكان الشّيخ يداوي اللدغات بمرهم فتبرأ من حينها سمع يعقوب بحكاية الجارية والشيخ فاستدعاهما في قصره فاشترى من ذلك الدواء وبخر به فخرج البعوض من القصر
فاصل الصفحة
رواية الاخوين