المريض رقم ١١١٦ بقلم (احمد محمود شرقاوي)
كان بيبص يمين وشمال بتوتر،
معرفش ليه دخلت وراه، ركب الاسانسير ولقيته وقف في السادس، ده الدور بتاعي، هموت من القلق..
طلعت بعده لقيت الدور فاضي، فتحت باب شقتي بالراحة خالص واتفتح معايا، وكانت الصدمة، سمعت صوت ذكوري وصوت مراتي
– انت طلعت دماغ يا حبيبي
– اي خدمة يا سكرتي
– فعلا فكرة جهنمية، اسلوبه الشكاك ده كان مخليه معايا دايما، بيراقبني، مبيطلعش مأموريات، مكناش بنعرف نتقابل غير كل اسبوع مرة وبرة البيت كمان،
انما دلوقتي كل شهر هنتقابل وهنا في شقتي كمان، بعد ما صدمناه وخلناه يصدق اني معرفش حد غيره، الله يسهله بقا احسن مغفل عرفته في حياتي ههههههههه
وضحكوا، ضحكوا الاتنين بصوت عالي، العجيب اني ضحكت معاهم، ضحكت ودخلت المطبخ جبت سكينة ودخلت عليهم اوضة النوم..
شافوني واتصدموا، مراتي لطمت على وشها، اتكلمت وانا عنيا مغربة زي المجانين:
– انا المغفل يا علا
وهجـ,ـمت زي الثور الها.يج، خليت جـJJJـمهم زي المصفاة، يقال اني طعـ,ـنتـ,ـهم الاتنين اكتر من ١٦٠ طعـ,ـنـ,ـه..
ويقال كمان اني اتصلت بالشرطة، الشرطة اللي جت لقتني بشرب شاي وقاعد هادئ تماما، ويقال كمان اني اتجننت واتحولت لمصحة امراض عقلية..
ويقال اني المريض اللي بقاله ست سنين في المصحة، المريض رقم ١١١٦..