المريض رقم ١١١٦ بقلم (احمد محمود شرقاوي)
خبطت على الباب مرة، مفيش رد، تاني، مفيش رد،
بدأت اثور، ماسك نفسي بجنون عشان مفضحش الدنيا وحد يحس بيا..
خبطت تاني ورنيت كتير لحد ما فتحت مراتي، كانت لابسة لبس خفيف، لبس بيتلبس وقت النوم بس، واتأكدت الرواية اللي قالها الشخص ده..
شدتها من شعرها لجوة وقفلت الباب بالمفتاح، استحالة حد يخرج من شقتي الا من خلال الباب، وفيه راجل غريب في شقتي..
جريت على اوضة نو.مي ولقيت حد نايم على سريري ومتغطي، وكانت أصعب لحظات مريت بيها في حياتي، عنيا جاحظة والدنيا كلها سودة، حاسس بنار بتاكل فيا، جريت على السرير وشديت البطانية..
لقيت مخدة محطوطة بالطول وخوذة عشان تبان انها شكل انسان متغطي، عقلي وقف ومفهمتش اي حاجة، جريت على الحمام، المطبخ، الاوضة التانية، الدولاب، تحت السرير، مفيش اي حد..
مسكت مراتي من شعرها وانا بصرخ:
– هو فين
ردت وصوتها بيترعش:
– كفاية بقا كفاااااية، عايش بس عشان تشك فيا، عشان تتهمني في عرضي، تتهم مراتك اللي صايناك انها خاينة، حسبي الله ونعم الوكيل فيك
وانهارت من البكاء قدامي، وقعت على الأوض وزاد بكائها، زاد بطريقة رهيبة، ووقفت انا في موقف لا أحسد عليه، واقف مش قادر انطق، قربت منها بعدت عني وضربتني بكل قوتها..
قربت منها تاني وحاولت احضنها، اعتذر، ابرر، بس هي كانت خلاص، جابت اخرها..
– طلقني
قالتها في النهاية وعنيها بتقول انها صادقة من كل حرف قالته، قربت منها وقولت:
– عايزة تسيبيني يا علا، بعد ما بقينا كيان واحد
– انت اللي بقت الحياة معاك جحـ,ـيم، جحـ,ـيم لا يطاق
– اصل كان فيه رسايل و و
– انا اللي كنت ببعتلك الرسايل
وقفت قدامها مذهول، مبنطقش، صدمة ما بعدها صدمة، لقيتها بتكمل بنبرة باكية: