غير مصنف

راد أحد القادة المسلمين (قيل أنه سيف الدولة الحمداني

­­ ­
أجاب: “إن الذي بعثته من الرجال هو من ذَوِي حَصَافة الرأي، وقد أنكرت ظاهر لفظه ، فتأملت فحواه ، فوجدت في باطنه خلاف ما يوهم الظاهر ، من ذلك قوله:
(أصبحت مستريحا من السعي) ، وكأنه يلمح لنا بأنهم أمسَكوا به وحبسوه ، وقوله:
(استضعفتُهم بالنسبة إليكم) ، أي أنهم ضِعفُ عددنا لكثرتهم. وقوله:
(إنكم الفئة الغالبة بإذن الله) ، فأغلب الظن أنه يشير إلى قوله
تعالى: {كَم مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَت فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذنِ اللَّه}. [البقرة: 249] .. أي أننا الفئة القليلة.
أما قوله: (رأيت من أحوال القوم ما يطيب به قلب الملك) ، فإني تأملت ما بعده ، فوجدت أنه يوحي بالقلب إلى قلب الجملة ، لأن الجملة الآتية مما يوهم ذلك ؛ وهي قوله: (نصحت فدع ريبك ودع مهلك) ، فإن عكسناها باتت تحذيرا لنا:
«كلهم عدو كبير ، عُد فتحصن» .

وهكذا فطن القائد المسلم بأن الرقعة إنذار للمسلمين، فتأهَّب للرد ، وأحترز لتفادي ما دُبِّر له من دسائس .

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى