موحدون_ قبل_ البعثة

أن يرجع إلى بلده فالدين الذي ينتظر سيظهر فيها، بالفعل عاد زيد إلى مكة المكرمة ليقرر إنتظار الدين الذي سيظهر فيها،
مقررا أتباع ديانة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة و السلام حتى يظهر الدين المنتظر لا سيما أن الحنفيه هي ديانة العرب الأصلية قبل أن يستبدلها عمرو بن لحى الخزعي نبي الأصنام بعبادة الأصنام.
وصل زيد لله بعقله لياتي قلبه الصالح و يوجهه إلى الطريق القويم، أراد زيد عبادة الله حق عبادة فابتعد عن شرب الخمر و عن مجالس السوء
، و لم يتبع عادات قريش فحرم على نفسه ما ذبح بأسم الأصنام أو ما أهل به لغير الله، فكان يقول كيف يخلقها الله و يمطر المطر و ينبت الأرض ليطعمها و نقوم بذبحها لغيره
وجاء في صحيح البخاري: «عن عبد الله بن عمر، رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ الْوَحْىُ فَقُدِّمَتْ إِلَى النَّبِيِّ سُفْرَةٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ زَيْدٌ إِنِّي لَسْتُ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَأَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَعِيبُ عَلَى قُرَيْشٍ ذَبَائِحَهُمْ، وَيَقُولُ الشَّاةُ خَلَقَهَا اللَّهُ، وَأَنْزَلَ لَهَا مِنَ السَّمَاءِ الْمَاءَ، وَأَنْبَتَ لَهَا مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ تَذْبَحُونَهَا عَلَى غَيْرِ اسْمِ اللَّهِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ وَإِعْظَامًا لَهُ.》
كما أن قلب زيد لم يقف عند هذا الحد بل اوصله إلى أنه وجبت عليه الصلاة لله عز و جل و بما أن ديانة إبراهيم كانت قد اندثرت من زمن بعيد فلم يعد أحد يتبعها ليتعلم منه زيد الطريقة الصحيحة في عبادة الله و الصلاة له ففطن إلى طريقة و هي السجود على راحتيه مرتان في اليوم و يقول “اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم”.
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇