اتخذ قوم شجرة ، صاروا يعبدونها .. فسمع بذلك ناسك مؤمن بالله ، فحمل فأساً و ذهب إلى الشجرة ليقطعها

– إن نازلتني فإني سأغلبك .. فتفكر إبليس للحظة .. و رأى أن النزال و القتال و المصارعة مع هذا الرجل لن تتيح له النصر عليه .. فليس أقوى من رجل يقاتل من أجل فكرة أو عقيدة .. ما من باب يستطيع إبليس أن ينفذ منه إلى حصن هذا الرجل غير باب واحد : الحيلة ..
فلتطف للناسك و قال له بلهجة الناصح المشفق : – أتعرف لماذا أعارضك في قطع هذه الشجرة ؟!
إني ما أعارض إلا خشية عليك و رحمة بك .. فإنك بقطعها ستعرض نفسك لسخط الناس من عبادها .. مالك و هذه المتاعب تجلبها على نفسك؟؟
اترك قطعها و أنا أجعل لك في كل يوم دينارين تستعين بهما على نفقتك و تعيش في أمن و طمأنينة و سلامة !!
– دينارين ؟!
– نعم .. في كل يوم تجدهما تحت وسادتك .
فأطرق الناسك مليا يفكر ، ثم رفع رأسه و قال لإبليس : – ومن يضمن لي قيامك بالشرط ؟؟
– أعاهدك على ذلك .. و ستعرف صدق عهدي .
– سأجربك .
– نعم جربني .
– اتفقنا .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي 👇