اتخذ قوم شجرة ، صاروا يعبدونها .. فسمع بذلك ناسك مؤمن بالله ، فحمل فأساً و ذهب إلى الشجرة ليقطعها

– من واجبك أن تترك الناس أحراراً ، يفعلون ما يحبون.
– إنهم ليسوا أحراراً ..إنهم يصغون إلى وسوسة الشيطان.
– أو تريد أن يصغوا إلى صوتك أنت؟!
– أريد أن يصغوا إلى صوت الله .
– لن أدعك تقطع هذه الشجرة .
– لا بد لي من أن أقطعها .
فأمسك إبليس بخناق الناسك .. و قبض الناسك على قرن الشيطان .. و تصارعا طويلاً .. إلى أن انجلت المعركة عن انتصار الناسك .. فقد طرح الشيطان على الأرض و جلس على صدره و قال له : – هل رأيت قوتي ؟؟
فقال إبليس المهزوم بصوت مخنوق: – ما كنت أحسبك بهذه القوة ..دعني و افعل ما شئت .
فخلى الناسك سبيل الشيطان .. و كان الجهد الذي بذله في المعركة قد نال منه .. فرجع إلى صومعته و استراح ليلته .. فلما كان اليوم التالي حمل فأسه ، و ذهب يريد قطع الشجرة ، و إذا إبليس يخرج له من خلفها صائحاً : – أعدت اليوم أيضاً لقطعها؟!
– قلت لك لابد لي من أن أقطعها .
– أو تظنك قادراً على أن تغلبني اليوم أيضاً ؟؟
– سأظل أقاتلك حتى أعلي كلمة الحق.
– أرني إذن قدرتك !!
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇