غير مصنف

اليتيمان (قصة واقعية حدثت في سوريا)

­­ ­
وسمع قهقهة، فانتفض وأحس كأن رنينها طلقات قد سقط رصاصه في فؤاده، وكانت قهقهة هذه المرأة التي أخذت مكان أمه يتخللها صليل ضحك أبيه، وأنصت فإذا هو يسمع بكاءً خافتاً حزيناِ مستمراً، فتذكر أخته التي نسيها وتذكر بأن المسكينة قد باتت بلا عشاء، ولعلها قد بقيت بلا غداء أيضاً، فإن هذه المجرمة تشغلها النهار كله بخدمتها وخدمة ابنتها وتقفل دونها غرفة الطعام فلا تعطيها إلا كسرة من الخبز، وتذهب فتطعم ابنتها خفية، فإذا جاء الأب العشية ولبست أمامه وجهها البرئ شكت إليه مرض البنت وضعفها: “مسكينة هذه البنت، إنها لا تتغذى، انظر إلى جسمها، ألا تريها لطبيب؟ ولكن ماذا يصنع لها الطبيب؟ إنها عنيدة سيئة الخلق، أدعوها للطعام فلا تأكل، وعنادها سيقضي على صحتها”..

فيناديها أبوها ويقول لها: “ما هذا العناد؟ کلي وإلا كسرت رأسك” فتتقدم لتأكل، فترى المرأة تنظر إليها من وراء أبيها نظرة الوعيد، وترى وجهها قد انقلب حتى صار كوجه الضبع، فتخاف وترتبك، فتقول المرأة لزوجها:” ألم أقل لك؟ إنها عنيدة تحتاج إلى تربية” فيهز رأسه، ويكتفي من تربيتها بضربها على وجهها وأذنها وطردها من الغرفة، ويكون ذلك عشاءها كل عشية، تذكّر ماجد أخته فقام إليها فرفعها وضمها إلى صدره: “مابكِ؟ لماذا تبكين؟ اسكتي يا حبيبتي”

لتكملة القصة اضغط على الرقم 10 في السطر التالي 👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى